سمّيت

لـ حسين خميس آل علي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

سمّيت - حسين خميس آل علي

سمّيت بلّلي خالق الأرض والسما
ربٍ عليم الناس ما في صدورها

من بعد قمت أرتب مقالي وأنظما
يومٍ بدت نفسي تهيض شعورها

إذا بحر الأشعار قد هاج وطمى
موجه أنا بآغوص بأعمق بحورها

بأحضر من الدانات درٍ قيّما
سعره وأباهي به جميع حضورها

أصيغ عقدٍ بالمثايل مثل ما
عقدٍ يزهّي للبنات نحورها

أقول أنا الأمثال للّي يفهما
اللّي بمعانيها درى بفسورها

يا كود من بعد الحياة وعندما
نفنى تكن ذكرى طوال دهورها

ويقال إن حسين باقي دايما
ولازال ذكره باقيٍ بسطورها

الله من دنيا دعتني هايما
بربوعها وأقطع فيافي برورها

دنيا عليّه جارت بحكم ظالما
حكمٍ يخالف شرعها ودستورها

من عقب ماني في حياتي منعّما
خلّتنيه بالهم عقب سرورها

دنيا مذاهبها الخداع وكلّما
تصفي يجيها يوم تبدي كدورها

يا سامعٍ قولي تفهّم واعلما
واحذر من صروف الليال ودورها

بوصيك يا سامع وصايا معلّما
واسمع ترى لك فايده بخبورها

على الفروض الخمس دايم داوما
واحرص على صوم رمضان شهورها

وأدّ الزكاة وحج مكه طالما
تقدر ترى واجب عليك تزورها

واسعى لفعل الخير دوم وقدّما
تجزى برضوان الولي وغفورها

من قبل يأتي يوم تصبح نادما
تشكي الحسافه والندم وحسورها

يوم القيامه والحساب بكلّما
فعلت من خيرات وإلاّ شرورها

وقت الحساب تشوف صار مزاحما
تلقى الخلايق شاخصين نظورها

يا كم من كافر وكم من مسلما
كلهم بميعاد الحشر محشورها

يوم الإله (إمبين) خلقه يقسما
هذاك في الظلمه وهذا بنورها

الله يجازي المؤمنين بمغنما
جنّات خلدٍ جاريات نهورها

ويدخّل الكفّار نار جهنّما
ما تنطفي يحرق لهيب حرورها

أنا أشوف الموت حقٍ لازما
ومصير كل الناس بطن قبورها

والناس أشكالٍ كثيره عدّ ما
بتشوف منهم في طوال عصورها

بتشوف راعي الجود يلّلي يكرما
ضيفه ولا يرجي مدح وشكورها

وبتشوف شحّاحٍ بخيلٍ قلّ ما
تلقاه في وجهك بسم بثغورها

وبتشوف نقّال الكلام ينمّما
ويحب من الأخبار ينقل زورها

وكم من بغيضٍ باتشوفه كاظما
غيضه وفي صدره البغض مطمورها

يالله عسى الرحمن يبلي بالعمى
كل واحدٍ ينوي لنا بغدورها

وخلاف ذا بنشدك عن بنتٍ كما
عذراء تشابه بالجمال بدورها

تبكي ويبراها التصابي لأجل ما
تجلي ظلامك عن دجاك بنورها

وتخاف من هبّة رياح الناسما
وتهلّ دمعٍ مثل وبل مطورها

هذيك شمعه في دجاك المظلما
يا سامعٍ لغزي نصاك فسورها

تمّت وصلّوا (ع) النبي الخاتما
محمد الشفّاع يوم حشورها

© 2024 - موقع الشعر