تحية الناشئين

لـ حافظ إبراهيم، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

تحية الناشئين - حافظ إبراهيم

أهلاً بنابتةِ البلاد ومَرحَباً
جدّدتمُ العهد الذي قد أخْلقا
 
لا تيأسوا أن تسترِدُّ مجْدكم
فلرُب مغلوب هوى ثم ارْتقى
 
مدّت لهُ الآمال في أفلاكها
خيط الرّجاء إلى العُلا فتسلَّقا
 
فتجشموا للمجد كلّ عظيمة
إني رأيتُ المجد صعبَ المرتقى
 
من رام وصْلَ الشَّمس حاك خيوطها
سبباً إلى آماله وتعلَّقا
 
عارٌ على ابن النيل سبّاق الورى
مهما تقلبَ دهرهُ أن يُسْبقا
 
أو كلما قالوا : تجمع شملهُ
لِعبَ الخلافُ بجمَعِنا فتفرقا
 
فتدفقوا حججاً وخوضوا نيلكم
فلكم أفاض عليكمُ وتدفقا
 
حملوا علينا بالزّمان وصرفه
فتأنقوا في سلبنا وتأنقا
 
فتعَلمّوا فالعِلم مفتاح العُلا
لم يُبْقِ باباً للسعادة مُغلقا
 
ثم استمدّوا منه كلّ قواكمُ
إن القويّ بكلّ أرضٍ متُقى
 
وابنوا حوالي حوضكم من يقظة
سوراً وخطوا من حذارٍ خندقا
 
وزنِوا الكلام وسدّدوه فإنهم
خبأوا لكم في كل حرفٍ مَزلقا
 
وامشواعلى حذر فإن طريقكم
وعرٌ أطاف به الهلاك وحلقا
 
نصبوا لكم فيه الفخاخ وأرصدوا
للسالكين بكل فجّ موبقا
 
الموتُ في غشيانه وطروقه
والموتُ كل الموت إلا يُطرقا
 
فتحينَّوا ، فرَصُ الحياة كثيرةٌ
وتعجلوها بالعزائم والرُّقى
 
او فا خلقوها قادِرين فإنما
فرصُ الحياة خليقةٌ أن تخلقا
© 2024 - موقع الشعر