إِنَّ يَـومَ اِحتِفالِكُـم زادَ حُسنـاً - حافظ إبراهيم

إِنَّ يَومَ اِحتِفالِكُم زادَ حُسناً
وَجَلالاً بِيَومِ عيدِ الجُلوسِ

فَاِقتِرانُ اليَومَينِ رَمزٌ إِلى اليُم
نِ وَبُشرى تَسُرُّ رَهنَ الحُبوسِ

فَكَأَنّي أَشيمُ عاطِفَةَ البِر
رِ عِياناً تَجولُ بَينَ الجُلوسِ

وَأَرى في الوُجوهِ سِيَما اِرتِياحٍ
وَاِبتِهاجٍ لِسَعيِ تِلكَ العَروسِ

إِنَّ حَقَّ الضَريرِ عِندَ ذَوي الأَب
صارِ حَقٌّ مُستَوجِبُ التَقديسِ

لَم يَضِرهُ فُقدانُهُ نورَ عَينَي
هِ إِذا اِعتاضَ عَنهُما بِأَنيسِ

آنِسوا نَفسَهُ إِذا أَظلَمَ العَي
شُ بِعِلمٍ فَالعِلمُ أُنسُ النُفوسِ

وَجِّهوهُ إِلى الفَلاحِ يُفِدكُم
فَوقَ ما يَستَفيدُهُ مِن دُروسِ

أَكمِلوا نَقصَهُ يَكُن عَبقَرِيّاً
مِثلَ طَهَ مُبَرَّزاً في الطُروسِ

كَم رَأَينا مِن أَكمَهٍ لا يُجارى
وَضَريرٍ يُرجى لِيَومٍ عَبوسِ

لَم تَقِف آفَةُ العُيونِ حِجازاً
بَينَ وَثباتِهِ وَبَينَ الشُموسِ

عَدِمَ الحِسَّ قائِداً فَحَداهُ
هُدى وِجدانِهِ إِلى المَحسوسِ

مِثلُ هَذا إِذا تَعَلَّمَ أَغنى
عَن كَثيرٍ وَجاءَنا بِالنَفيسِ

ذاكَ أَنَّ الذَكاءَ وَالحِفظَ حَلّا
في جِوارِ النُهى بِتِلكَ الرُؤوسِ

فَعَلى كُلِّ أَكمَهٍ وَبَصيرٍ
شُكرُ أَعضائِكُم وَشُكرُ الرَئيسِ

© 2024 - موقع الشعر