أتألـّم من كثــرة الصمت ...! - جنات بومنجل

أتألّم من كثرة الصمت ...!
 
 
توطئة ..
 
مثلك أنا .." أتعذب من قلة الموت" وأكثر ..!
 
...
..
 
ويحي ..لا يزال صوته يردد في ضمير المساء
( بعدك على بالي .. يا قمر الحلوين ..
يا زهرة تشرين ..
يا ..
يا ..
بعدك على بالي ....! (
 
..
...
.. أنت ضليعي في الذنب ..
شريكي في حصص المغفرة .. !
نقتسم معا قسوة ما يدره الشوق علينا ..من انتظار ..
ونتفق في النهاية ، أبنا له حق إدارة ... نهاياتنا ..!
 
.....
...
 
(مازلتُ على بال الحزن .. وإلا كيف قايض
ذاكرته كلها مقابل أن يجلس
على الكرسي المقابل لبعثرتي و يغيظني
بحفنة من الأسئلة يلقيها علي وأنا ألهى
عنه بالأكاذيب البيضاء المعلقة على مشجب فرحي ..
... أكاذيب بيضاء ؟
من قال أن الجرح يأخذ لون البياض الا حين يكون الغائب ..
ضوء يختبرني ، لأجثو على قلب وعدٍ لم يتحقق ..!
هو هكذا يا قلبْ ..فجأة ركن الى خوف ..فجأة انتحل صفة /
الصمت ..فجأة مكر بي ..
فجأة عثر في دمي على جينات التمرد فأطفأها ../
على صخب الغرور فميّعه.. /
على ظلمة المساءات .. فتوهني ./ على سهو الخفقات
.. فوضع الوسائد على انفاسها وضغط حتى جف الحبر .. / .
على التيه كله ..فمنحه حسابات أخرى ليلقاني كلما انعطفتُ ناحية الفرح ..كلما التقيتك على كتف
/ غرفة شوق لم تنج من المسافات ..كلما سافرتُ إلى ورقي ..
ولم ألقَ عيوني تسبّح للمدى ...( أن تكون بخير ...!
...
..
 
انت بخير ؟!
...
أنا لستُ بخيرِ فقدك .. الا اذ كان فيه سكينة روحك ..
أنا لست بحب .. غير الذي أرتشفه / مُرّا .. في صمتك ..
أنا لست بفرح .. الا الذي تنشده بعيدا عن عيوني ..
أنا لست بكل هذا وذاك ..
إلا لأجل أن تستريح مراكبك في الشاطئ / الأمان ../
وتزهو بما ضاع منك لأجل أن تلتقيك ..!
...
بعض مني يعتذر لي ..لك ... وكلي يعاتب ما كان من تعب ..
ما تناثر في الفضاءا ت من / آه ..
..
....
 
.......
رُدّ عمري ..
أبامكانك الان ان ترد خبب الوقت الذي مضى ..
عطر الأظرفة .. الذي تلاشى ..
انفاس الأمكنة التي لا تعرف سواك ..
..
ردها .. في بعض مجيء يشبهك ..
في سحر ينمق ذاته ليقترب من خدر يدك ..
في لعنة اشتهيها كل مساء تمطر الكون من غضبك ..
في التورط المخبول بالشعر و البحر و المطر والذاكرة ة ة
 
اووه الذاكرة ..!
الفخ الذي يقتل النسيان ..!
..
الذاكرة ..
( هل اضاع احد منكم ذاكرته وماعثر على قلبه يوما مطويا فيها ..!
ليدلني من كسر طوق الحكايا ..
من استبدل قلبه عند أول عربة اسمها / الخذلان ..!
من ذاكر درسه ببراعة قبل أن يمضي الى الحب مغمض المشيئة ..
بكل التهور الجميل ..بمنتهى الطيش و الفوضى و الجنون ...!
 
الذاكرة ..!
يا عصية .. احتفظي بوجهك الاول .. ببكارة الشوق و الاسئلة ..!
احتفظي بي ..يانعة الحزن ..
..
القلب يشيخ كثيرا ..يا حزن ..!
وانت ..اما انك ما عدت تشعر ... أو انك ماطلت لاقامة أطول ..
وفي الحالتين انت .. تبتهل بي كل مساء .. لتورّثني لاجيال أخرى من ال تخلي ...!
 
...
...
...
 
..في المساء ..
طفلة تشبهني .. تهرب بسلة الحكايات كلها ..
تلقي ضحكتها بقاع البئر .. تصدق وجه الفارس على صفحة الماء ..
تجتر / الرصيف البارد ..
تبكي جبل الثلج الذي سجدت أشجاره ..للشتاء ..!
..
..
ما الذي يفعله البرد بنا ..حين تعرش الوحدة على حدائق القلب ..!؟
ماذا تفعلين بي أيتها / القصائد التي فقدت ظلها في الورق ..
وأضحت جثثا باردة ، لأحلام لا تكتمل عادة ...!
لحب أكونه أحيانا ..
لمطر لا ينتبه لي ..
لصمت لا يهتم لفوضاي ..!
..
.
ما الذي يفعله البرد بي ..!
غير أنه يفرّخ في ّ كل شقاء العمر ويترك للجدران أن تتآكل بي ..
تعبرني ..
تبني قضبانها الأقسى حول / مدااااي ..
تسجنني في غيهب الصمت ...
تسجّلني رقما ساكنا في سجل / اللا أحد ..
تعلن بي حضارتها ../تلك الجدران ../
تتكاتف ضدي .. لتنهيني ..
..
تظلمني ..مرة ..
تعتذر مني مرات ..لأسامح الوقت الذي ضاع ..
لألوّن الانتظار بشيء من الرضى ..
لأخونني مع ظلك ..!
 
..
..
 
سامحني ..
لازال تطرفي قاتلا .. أدري ..!..
سامحني لاني أحببتك أكثر مما يحتمل النسيان ..!
أكثر مما أطيق ..!
..
..فقط ..لتبقى ..!
 
......
..
.
ولازال يردد بسحره المعتاد ..!
(أنا خوفي .. في عتم الليل ..
..
..
.يا عيني لا تنامي ..! ()
 
 
 
مخرج :
 
.. أيها الماضون الى الحب بقلوب عارية ..
حاولت أن أقترف عكس ما تحتفلون ..
أن أرتدي معطفا خاصا.. يجعلني أشبهكم ..
غير أني اكتشفت اني أجيء الى الحزن بمطر كاف ..
يعوض سنوات / الفقد / العجاف ...!
...
هل يغفر الحب لي انني لم احمل في جعبتي غيري ..
وأحزاني ..الكثيرة .!
..
 
اعتذروا لي من الحب ..
أمايزال ينكر علي َحقي .. في ميراثه ..؟!
 
.....
..
التوقيت : قبل الحب .. بجرح ....!
 
 
.جنة ..
 
..
هامش :
عبارة "أتعذب من قلة الموت
" هو عنوان قصة للكاتبة ليلى الجهني /
لذلك وجب التذكير
..
© 2024 - موقع الشعر