حتى لا اتوارى عني ..! - جنات بومنجل

حتى لا اتوارى عني ..!
 
 
 
بدءً ..
هكذا جاءت ..هذه المحطات ..
هكذا تلفظني ..!
 
(1)
وأنا أحترق..
سأكتب عنك
وأنسى بقاياي ..
عند منفضة سجائرك ..!
 
(2)
منذ فقدتُ جناحيّ ..
لم تحدثني السماء..
القمر عاقبني ..
أرسل مراجيحه لكل العاشقين ..
وأهملني ..!
 
(3)
سهرت قربك
وحين أطل الفجر
ظنني معك
لم يكن غير ظلي
بينما كنت أقف
عند عتبة رحيلك..!!
 
(4)
الغيمة الماكرة
ابتهجت لعطشي
ذكرتني بأنني خضراء
لا حاجة بي
للمطر ..!
 
(5)
أصابعي رسمت ملامحك
خذلَتني..
لم تتعرف إليك ..!
 
(6)
لوْ...
في استدارة الشفاه ..
زرعت نجمة ..
القبلة التي أوقفوها ..
سحبوا المقعد من أفق نداها..
فتدلت.. ضحكةً صاخبة ..!
 
(7)
غيابك ...!!
كم مرة سأهجرك ..
لتعرف معنى أن تلسعك
النداءات .. ولا من يجيب ..!
 
(8)
يا للحزن..
القصيدة / الخائفة
الطفل الذي ما اكتمل حلمه
بكى في هزيع الوحشة ..
حيث لا حضن ...!
 
(9)
الورقة ..
تراودني
ترقب خطواتي السريعة
تواجهني :
" كم دهرا على بابه .. قد لبثت ..! "
 
(10)
ذلك العطر
أتحسّسه
يسكنني ..
كلما أغراني ..
تكونت بأنفاسي.. أنثى جديدة ..!
 
(11)
الحنين ..!
يقضمني كتفاحة
فأصرخ :
" هل مر أدم من هنا ..؟"
 
(12)
قلقة ..!
في المرات التي نسيتني فيها
نمت ُ
بعين مفتوحة ..
وشفاه تهذي..!
 
(13)
الرعد ..!
فاجأني وأنا أتأملك
دفعتك إلى الداخل
وأحكمت قفل الليل ..!
 
(14)
حمامة ..!
حطت على كتف غريق
لا الحمامة صنعت عشّها
ولا الغريق .. نجا..!
 
(15)
كل شمعة قضت ْ
في انتظارك ..
تشكلت تمثالا
يبتزني للرقص
في ليالي البرد ..
أنا الحافية إلى كفيك ..!
 
(16)
الحقيبة التي رتبتها ..
عشرات المرات ..
تقاعدت عن السفر ..
وجدت لها مكانا في الزاوية
صرخت " هل لي من وطن ..؟!"
 
(17)
في كل كتاب
أغار من الحكاية
من الراوي والأبطال والنهايات
كتابنا الوحيد ..
كان هدية
وقعت من جعبة الاكتمال...!
 
(18)
أشتاقك
أشتاق إليك
أشتاق إلينا
أكررها مليون مرة
وأدور أدور.. أحلق..!
 
(19)
عانقني
أغمرني حد ضآلتي
بعثرني
لو أني
ألتقيني بين أصابعك
فأتكور طفلة ...!
 
(20)
كنا معا ..
الأصابع المتشابكة
الخطى المتقاربة
القلوب المتعانقة
رغم ما في اللحن من نشاز...!
 
(21)
فستاني الأسود ذاك
منذ الشتاء الماضي
لم يعزف لك: " كن صديقي "
 
(22)
توسّد قلبي و نم..
آن له أن يجد ظله ..
فمنذ مهرجان الهمس الماضي
لم يغمض له حزن ..!
 
(23)
أتعبتني
أكلما قطعت إليك واحة ..
أبعدتني فيافٍ ..!؟
 
(24)
يا لتلك الصَدَفة
لا صوت ريح تُسمعه
تلقيها وحيدة في البحر
وحده الشاطئ يشتاق..!
 
(25)
كل الأحزان التي عرفتها معك
في صندوق الأمانات بقلبي
خذها ..
وأنت في طريقك
إلى مدى آخر ..!
© 2024 - موقع الشعر