" ظمأ الأرواح نهر " - محمد جلال قضيماتي

أيُّ طقسٍ أنتِ في مغناهُ
لا تدرينَ
لكنّي..
وفي عينيكِ
شيَّعتُ
الأسى
واليأسَ
والحرمانَ
واخترتُ الهوى
شَرْعاً
إلى دنياكِ
يحييني
فأزهو
بانتصار الروحِ
عبر الوجدِ
أشتاقُ اللقا
عند بكور الأمنياتْ
علّليني
بالذي أدري ولا أدري
وقولي:
نحن روحانِ
استضاءتْ فيهما الرؤيا
فأغضتْ
تسألً الرعشاتِ
عن معنى
لخفق الروحِ
في ومض الحياةْ
يا ندى اللحظةِ..!
في عمق الزمانِ
المستحثِّ الخطوَ
في عمري
وفي عمرِكِ
هل نحن استجرنا
من حثيثِ الخطوِ
إذ يمضي بنا الدهرُ
إلى ما ليس ندريهِ
ولكنْ..
حبنا يدري
بأنّا
لن نرى
في شِرْعَةِ الآتي
سوى ما يُرعِشُ الروحَ
ويمضي إثْرَها
نحو الوصولِ الحيِّ
في بعثِ الرفاتْ؟
دثِّريني
بحفيف الصمتِ
إن نادتْكِ روحي
واستحثّي البوحَ
في آيِ السُّقاةْ
زمّليني
بتجلّي الفيضِ
إن أسكنتُ قلبي
في مدى عينيكِ
واسقيني
رحيقَ الحبِّ
إن آنستِ في حبِّيَ
إكسيرَ الحياةْ
دثرّيني
زمّليني
إنما
إن أنتِ أدركتِ المدى
في عمق ما أرجو
فقولي:
جادنا الدهرُ
وقد آنسَ فينا
كلَّ ما يبغيهِ
من حبٍّ
ومن وجدٍ
وممّا سوف يأتي
بعدما أدركَ
أنَّ الحبَّ
بعضُ البعضِ
ممّا هو آتْ
نَهَمُ الرعشةِ
يدعوني
فأدعوكِ
فهل في دعوة الأرواح للوصلِ
ابتهالٌ
أم تُرى
في دعوة الأرواح للوصلِ
صلاةْ؟
أنا ما عانيتُ بُعداً
إنّما عانيتُ سكراً
من جفونٍ
أتْرَعَتْها خمرةُ العي
© 2024 - موقع الشعر