خيال ..مع غيمة - راكان العتيبي

أمس العصر مرّت علينا سحابه
جادت بها ريح الشتا وامطرتني

هتّانها شَرّع من الشوق بابه
ورياحها باقصى الحشا ذعذعتني

برّاقها صوّر وليفي وجابه
واستانس الوجدان يوم ارعدتني

كَنّه يناديني وانا بالاجابه
أطوي دروبٍ يم حضنه دعتني

سجيتها رحلة عظيم المهابه
كني زعيمٍ والبشر توجتني

أمشي وخفّاقي يزيد التهابه
تمشي معي غيمة شتا خايلتني

واقبل وتلقاني بصدر ورحابه
بالمرحبا وبعينها قلّطتني

واسهر لها فله وضحك ودعابه
بشفاتها واحلى نغم نادمتني

تاخذ وتعطيني عدود الصبابه
واقرب من الهمسه عيونٍ سرتني

واسري وقلبي ثابتٍ في جوابه
معشوقتي وبدمعها ودعتني

و اقفي على دربي بهم وكآبه
فارقتها واحزانها رافقتني

يوم انتبه عقلي و رَجّع صوابه
وتلاشت بروحي وصوفٍ خذتني

أثري تخيلت الغضي في غيابه
مكنون غيمه فالشتا صاحبتني

ليت الغيوم اللي تشكّل غرابه
تعكس تواصيفٍ لك الله برتني

لجل ان حظي صايرٍ في سحابه
لكنها حنّت علي وامطرتني

© 2024 - موقع الشعر