خسارة المدح - عبدالله العبدلي

وا همّي  اللي ف الصدر شب ناره
حتى غشاني واستثار القريحه
 
زادت من الضيقه عليّ الحراره
وضاقت بي الدنيا  لو إنها فسيحه
 
فتح خفوقي للهجوس الستاره
وجريت صوتي و المعاني صريحه
 
إي والله إن المدح بعضه خساره
يرجع على راعيه ذنب  وفضيحه
 
وانا مدحت اللي صغيرٍ وقاره
شخصٍ بعلم الطيب ما هب ريحه
 
يا ليتني مصلي صلاة  إستخاره
ولا  سمعت اللي  يقول النصيحه
 
قال الرجل ذيبٍ براسه سطاره
محدٍ عن دروب الشكاله يزيحه
 
يا خالق الكون وخبير إبمداره
طالبك يا رب البشر لا تبيحه 
 
خلّى لي الرجال فوق المناره
وعلومه اللي قال ماهي صحيحه
 
الّا ربوعه معتلين الصداره
على الوفا وقلوبهم مستريحه
 
أهل الشجاعه و النقا و النعاره
سيوفهم  وقت الملاقا جريحه
 
صغيرهم يحشم ضيوفه وجاره
وكفوفهم بالطيب ماهي شحيحه
 
انا ادري انهم لو دروا عن مساره
يمكن يذكونه ذكات الذبيحه
 
دامه سقط وقت الفعل بإختباره
حتى عجوزه ظنتي ما تصيحه
 
واذا سلم منهم يشوف احتقاره
بعيون ربعه و الوجيه الفليحه
 
هذي حقيقه والمعارف تجاره
ما بين طيّب والنفوس القبيحه
 
يقولها رجلٍ  يذوق المراره
لا شاف شخصٍ ما يبرهن مديحه
© 2024 - موقع الشعر