( ما غير أفضفض .. تراني كنت مخنوق ) ! - فيصل بن دبيل

الليل لا أرخى سدوله .. يقبل الضيق
و يستوطن ب وسط قلب ٍ .. صايبه عوق

من صاحبٍ .. سجّ رجله ب المعاليق
و من ضيم الأيام .. هلّت دمعة الشوق !

ليته على ما فعل في صدري .. يويق
طعون .. مدري بقايا جروح .. و فتوق

كم لي و أنا في دروبه .. يابس الريق
أطرد سراب .. و بقايا حلم مسروق !

و كم لي .. وأنا ما أتلفّت ل العشاشيق ..
و ما أخترت غيره من العشّاق معشوق

وصايفه حيّرت .. كل المخاليق
و لا هوْ على ما عطاه الله .. مسبوق !

إن جيت ل الزين .. هو سيد الغرانيق
و إن جيت ل الذوق .. ( كنق الملح و الذوق )

عتّقت له في حشاي .. الودّ / تعتيق ..
و العين ل مشاهدته تحنّ وإتّوق !

و من عقب صدّق من العذال تلفيق
محا غلاً له ب وسط القلب .. موثوق

دامه مروّح .. عسى دروبه توافيق
أنا تربيت .. دايم نظرتي فوق !

و الحين يا ليل ي اللي جيت ب الضيق ..
متى على الله تزول .. ب طلة شروق ؟

و لو أزعجك يوم أغني .. ب الطواريق
ما غير أفضفض .. تراني كنت / مخنوق ..!!

© 2024 - موقع الشعر