نوم العوافي ! - عبدالله العبدلي

إرقد وخل الضيق لي و الكئابه
نوم العوافي يا منى القلب و الروح

قلوبنا فيها الغرام يتشابه
مير الليالي خلّت الوصل مكبوح

ياليت أعرف آجر قوس الربابه
وياليت صوتي عذب واناجي الدوح

لزعج بصوتي لين اشوف السحابه
تهل ماطرها من الدمع و النوح

لو كنت ماني منفرد بالكتابه
انا احمدالله من هل القاف ممدوح

والشاعر اللي واثق ٍ من زهابه
يدخل وباب الشعر للناس مفتوح

احد ٍ قنيبه مثل صوت الذيابه
واحد ٍ يجر الصوت و الصوت مبحوح

واحد ٍ يكبّر بالقصيد الذبابه
سخّر شعور الذات من شان مصلوح

واحد ٍ يقول الحقّ لو في جنابه
يعدّ ما واجه من الناس بوظوح

واحد ٍ من احساسه يحمّل ركابه
يحشم مقام الشعر لو كان مجروح

كل ٍ على قدّه يفصّل ثيابه
وتبيّن أخلاقه على منبر البوح

اطرح سؤالك لا بغيت الإجابه
وجاوب سؤال الناس لا جاك مطروح

يا صاحبي والوقت يضرس بنابه
ياما و ياما هدّم قصور وصروح

اللي يبي يصمل تعب من عذابه
تلقاه في غب البهاذيل مطروح

حسبي على اللي ما حسبنا حسابه
اللي على تفريق الاحباب مشفوح

خذاك منّي و الوصل صك بابه
وانا على شوفك من العام مذبوح

البعد صحرا و الموصيل غابه
وذكراك ورد ٍدايم عطوره تفوح

إرحم شباب ٍ ما هنا في شبابه
قام يتأسف لك لو العذر مشروح

لو كان قلبي ما شكى من صوابه
بعيون خلق الله ترا الحال مفضوح

إن كان خوفك بالعتاب إنتجابه
إعرف ترا كل الخطا منك مدموح

حالف لو إن الوقت غبّر ترابه
مابيع حبّك في هوى أي مملوح

ان جيت صدري يمتلي بالرحابه
وان رحت عنّي يا غلآ الروح مسموح

خابر ظروفك مثل حدّ الحرابه
والله يعلم عاذرك لو تبا تروح

© 2024 - موقع الشعر