أفطرت في صبحي .. على شُوق / وهيآم ..!* ♥ - محمدالعصيمي

الله حسيبك يوم غيّرت الأرقام
و أنا أتصل ولا لقيت الإجابه

في غيبتك ضآيق / ومرهق / ومنضام
ودموع عيني مثل وبل السحابه

أفطرت في صبحي .. على شوق وهيام
يوم أن حالي مثل قوس الربابه

كنيّ يتيمٍ جآلسٍ بين الأيتام
طآويه وقته مافرح في شبابه

إن قالوآ إصبر .. قال الأقدار قدام
والهم في صدره ينوّخ ركابه

أمد كفي للأماني .. والأحلام
وأصافح كفوف السهر والكآبه

الجرح مآيبغى ملابس / وهندام
مع كل دورة وقت .. تكبر ثيابه

يآثقل ساعات الليالي والأيام
لا صرت تفقد من تحس بغيابه

اللي غلاه أكبر من حدود الأهرام
وله فالحشا منزل / وقدر / ومهابه

أقفى ولآ به عرق في غيبته صام
الآ .. عن الضحكه وروح الدعابه

أشتقت أعانق بسمته قبل مَ أنام
و أشتقت أقول إني غديت بسرآبه

وسحآبة القسوه ولو تمطر أوهام
بيّن ثمرها في حروف الكتابه

وياللي تقول أن الهوى جرح .. و آلام
غلطان مامرك زمان الصبابه

رآحت ليال العام واللي ورى العام
تطري عليّ كلمه .. ولا أقوى عتابه

حطيت له في خافقي قصر .. وخيام
اقلّط إحساسه وأعزز جنابه

وإليا حكينا جبت له حلو الأنغام
ثم قلت مابيني / وبينك تشابه

أنا .. عليك أغار من جَر الأنسام
وأنته .. تخليّ صاحبك في عذابه

لكن / سواتك عند خلاّق الآنام
و كلٍ بيلقى يوم بعثه حسابه

وش حيلتي بالوقت لا صرت .. ضرغام
مادامني مابين ضرسه ونابه ؟

جمّال .. وبعيري بلآ قيد و خطام
ومن عقبه الخفّاق صكيت / بابه

© 2024 - موقع الشعر