خديجة

لـ محمد الاسدي، ، في غير مُحدد، 644

خديجة - محمد الاسدي

لخديجةٍ
 
لجمال عينيها
 
لسحر رموشها
 
لقوامها الممشوقِ
 
للصوت الموسيقي الرقيقْ
 
لخديجة هذي الحروفُ
 
فهل ستسمعها ؟؟
 
إذا نامت بصمت موحشٍ
 
تحت التراب بلا رفيقْ
 
لخديجة أبكي
 
فمن يحمي صباها
 
من سيمسح وجنتيها
 
من شحوب الموتِ
 
من يجلو التراب عن الفم
 
المثل الزمرّد العقيقْ
 
لخديجة أبكي
 
وهل للدودِ أن يقتات من ثغر
 
كثغركِ ؟
 
هل لرمل البحر ِ
 
أن يجثو على صدر
 
كصدركِ ؟
 
هل لهذي الأرضِ
 
أن تقسو على جسد طفوليٍّ
 
له تأوي ملايين الطيورِ
 
وتغرب الشمس التي ..
 
قد عمدتها بالبريقْ ؟
 
هي من تراب الأرض
 
قد ولدتْ
 
فيا عجبا لهذي الأمِّ
 
يا عجبا لها !!
 
حتى على أولادها
 
صارت تضيقْ
 
* * *
 
لخديجة أبكي لهذا العنفوانِ
 
لخديجة أبكي لذاك العنفوانِ
 
وكان أحرى بي على الاحياء
 
لا الاموات أبكي
 
فخديجة قد سافرت
 
من منزل الموتى
 
إلى الحي الذي ..
 
خلق السماء من الدخانِ
 
وأطلق الروح البريئة
 
من خطاياها وأسكنها برحمته
 
الفسيح من الجنانِ
 
 
 
صيف 2003
© 2024 - موقع الشعر