فرحٌ مأسور - سالم المساهلي

فرحٌ مأسور
 
 
عيد وفيّ باسم
مستبشرٌ وموائمُ
يبدو بهيَّا باهرا
يحيي النفوس ويلهمُ
لكنما الأشواق في
شغل قديم تُبهم
وبلادنا مأسورة
بين المخالب تقضَم
أطفالنا في سهوهم
في كلّ صقٍع يُتّمُ
ونشيدنا متوتّر
بين الجوانح يُكتمُ
فبما سَنزْهو يا تُرى
والشوق فينا مُعدَم؟
***
يا وهج إبراهيم عفوا
أنت فينا أعظمُ
فلقد وفيتَ وقد صفوتَ
صدقتَ وعدا يُلزِم
وعزمتَ تذبح فلذة ً
للحقّ لا تترمرمُ
لكننا نبغي الطّعام
ببطن شحّ يُتخَمُ
بتداين وتفاخر
و نفوسنا تتبرّم
هل يفرح المهزوم
و المأسورُ والمستسلمُ ؟
عفوا أبانا قد غفلتُ
فقلتُ ما لا يلزَمُ
فقد استوى فينا السرور
وخافقٌ يتألّم
***
يا ربّ هَبنا يقظة ً
تُحيي النفوسَ وترحمُ
ضاقت بنا الدنيا فكن
فرَجا يحُلّ ويُنعم
أنت اللطيفُ وإننا
من الرّجا لا نسأمُ
أنت العليم بحالنا
أنت الغنيّ المُكرمُ
© 2024 - موقع الشعر