ريح الورودي - بندر البجيدي

ياملاك الزين ياريح الورودي
بسألك إلى متى وانتا جحودي

صاحبك مرات يُفهم له ومرة
كن لاشفته تقول مافيه فودي

منسفه خلقه وفي عشقك معنّا
ياما منْ اجْلْك كسر سلم الجدودي

شوفي حاله من كثر ماهي نحيله
كن ينخرها من التحنان دودي

وشوفي عينه لادْمعت دمعه حزينه
من حرارتها تبين بالخدودي

وشوفي شوقه لاشكى صدمات حبك
كنه يعبر عن افعال اليهودي

قلبه اخضر من قبل يعرف هواكم
يومن قلوب العرب عميا وسودي

ارحميه وارجعي له ياحنونه
صاحبك مجروح من كثر الصدودي

لاتصدي حالته جداً خطيرة
إمسكي راحت يدينه وبركودي

تعرفين انك تحكمتي بعقله
وتخْبرينه مانقض يوم العهودي

يانبض قلبه ويادمٍ في عرقه
لحظة يشوفك يعزز للصمودي

طمّنيه إنك بخير وراح يبرى
بإذن ربٍ دايم الدوم معبودي

ياجميلة آه من حب العفيفة
كيف يورّد صاحبه وسط اللحودي

معذّبٍ في نجد والطرقة بعيدة
وعينه من كثر السهر لا ماتنودي

وده إنه ترجع ايام السعادة
يومك انتي عنده بدار السعودي

للأسف رحتي وابعدتي المسافة
وهوّ عارف إن رحلتي ماتعودي

كيف بيشوفك ويسلى ويتهنّى
وحال من بينك حرس ذيك الحدودي

© 2024 - موقع الشعر