مرثية في النقيب سطام بن دحيم (رحمه الله) - مرزوق بن دحيم العتيبي

قامت تصافق بي معاصير الاوهام
والوقت من كاس المراره سقاني

وتلخبطت فالعين والروح الارقام
وأنهارت من الكون كل المباني

أدف خطواتي ويا ثقل الاقدام
مالي على بحر التحمل مواني

تزلزلت بيداي وش عذر الاقلام
عن وصف هاك اليوم يومه غشاني

يبست حروفي يوم حكم القدر قام
وضياعي اقبل يوم كلن لقاني

يالموت قلي وش تبي عند سطام
أخذته وقفّا وأنا في مكاني

أخوي وأخويه معه كل الاحلام
ماظني ألقى له مع الوقت ثاني

قبرته بصدري قبل يلبس الخام
وضميته وصوت الغلا فالمحاني

موته كسرني وأرغم العبره أرغام
مثل الغرير ابكي وكلن قراني

اركض ورى طيفه مع إسباق الايام
وإليا شرد فكري بصدري دعاني

والله لولا الخوف يا دين الاسلام
إني لحفر القبر مما بلاني

وأجلس معه لو جلستي عشره اعوام
ماكنها ألا عند قبره ثواني

ما أظن به شرهه ولاني بملام
سطام غالي وأذكره ما عصاني

من صغر سنه هقوته فوق الاحجام
بعيد نظره لكن العمر فاني

كان ولدي وإن قلت ياخوك قدام
قال أبشر بعزك وقام ونصاني

ثم حب راسي حبة حشام لحشام
وعرف كلامي قبل ينطق لساني

هو راس مالي ساعة ظروفي إحيام
أنصاه وألقى به جميع الاماني

لكن خذاه الموت وعياله أيتام
وأنا اليتيم وكل ضيق أحتواني

ماعاد باقي لي مع الشده أحزام
أمشي لحالي ماش قاصي وداني

الله يعوضني بعد مات سطام
بأبنه مشاري والعوض في زماني

© 2024 - موقع الشعر