رمال على شاطئ الوهم - ليلى العنزي

هويعلم انه قد خسرني
فحق له الجنون
لم يعد البنفسج يجمع بيننا
ولم يعد الشوق يكتب ما حلمنا
هويعلم
هو يعلم انني لملمت قلبي
ومضيت وانا لائذة بجراحي
هو يعلم اني لم اكتشف ألمي
ولم اتجرع القرح الامجبرة
لم تعد عيناي تنزفان الهم
لكنهما قد تأوهتا كثيرا
على ابواب مجهولة
وقفت سنوات
امتص مرارة الحزن
اودع ايام عمري بالدموع الصامته
دقات قلبي تصدع راسي
والدم في عروقي يحترق
اكتم انفاسي وامضي
لاعود لحقل من الالغام
رسم طريقه لي كي اموت
لكنني سابقى حية
لانني اعتدت الموت
اعتدت ان اموت مع تفتح الياسمين
ومع نزف العنب
ومع تنفس الصبح
ومع رائحة الحطب
اعتدت ان اودع جثماني كل ليلة
ليعيدني الموت لرحلة اخرى
اعرف اني لم اكن سوى امرأة
تعتصر الشوق من بين الخشب
تقتلع جذور الوله من مستنقعات الطين
وتبحث عن الغار في حقول مهملة
قدري قد كتب لي صفحات فارغة من الفرح
ورفع لي رايات من السواد
اذ امتطيت صهوة الوهم
لاستيقظ بواحات السراب
حيث لاشيء
سوى الرمل
وبعض من انا
© 2024 - موقع الشعر