أغنية إلى ليبيا - نوزاد جعدان

قَدِمْتُ والموتُ مرآة لواقعتي
لا يستوي الموتُ إلا في ثرى وطني
تعبْتُ من سودِ الليالي تائهاً
فأسمرٌ إنّي والشمسُ ترياقي
أساير الآهاتَ في العيونِ صدى
مختارُ جدّيَ والثوراتُ قافيتي
بَعْدَ الرؤى، قَطَعَ مشيمةَ الخوفِ
ليبيُّ إنّي والأمطارُ ساقيتي
***
طوبى لحرٍّ في العلا يرى نجما
يأبى الظلامَ لنورِ الشمسِ أشواقي
والشعبُ إنْ عرفَ الحقيقةَ ثائرٌ
يأتي الضياءُ، بُعيدَ العتمةِ باقي
إنَّ الحياةَ حياةٌ بحرُها مدٌّ
بئسَ المصير لمنْ يرضى بشطآنِ
فؤاديَ القمرُ والنهرُ أغنيتي
صوتُ البطولةِ باقٍ غيرهُ آني
,واللهِ لستُ مشاغباً سوى أنّني
في الظلم حفّارٌ للحر بحّارُ
© 2024 - موقع الشعر