وجـه الغيـاب - مي التازي

يسيل اللوم من فمّ القصيد و ينحني عذري
على عتاب الشعور اِل : ما تقبّل جرم تسكيته

يوشوش له عن الصمت العتيق الذايب فجهري
عن اجمل ذنب أغواني و أغراني و تماديته

انا ذنبي : تحايلت الجفاف يغصّ في حبري
تغافلت الكلام و رحت عنّه لين بكّيته

و جيت آحيك من وجه الغياب لوجهي المزري
ملامح حلم يا جعله يطير لما ورى (ليت)ه

ألبّس معظم ابيات القصيد بْرود و آعرّي
جسد صفحاتي البيضا، جسد من عمر غطّيته

و ارتّل بعض ألحان السكوت الموجع/المغري
عساي آنسّي الدفتر ملامح حرف خطّيته

عساي انسى فيوم اسألني كم من هاجس ٍ يطري
عليّ فْ ليلي اللي كم تثاقلته / استحثّيته

و كم من غيمةٍ تمطر تعب و يفيض بي صبري
و كم من حزن غنّاني فِ كم من لحن غنّيته

و كم مرّت كتاباتي وجيه ٍ حسّت بقهري
و كم من قلب حسّ إني فيوم بحرفي ناجيته

و كم من (ليه) ميّلته على أكتاف (ما ادري)
و يا كم حظّي المايل لجل وقفة ترجّيته

قسم بالله يا هاك الأرق لو في يدي أمري
لَ أكتم صوتي، و بوحي ليا أقبل تفاديته

دخيل الله تغافلني و اِقطف شعر من صدري
فداك بْ يابسه و اخضره لنّي صدق ملّيته !

© 2024 - موقع الشعر