كل الأمرين مابين الرجاء والقطيعـه - محمد بن باني المخاريم

صرت في وقتي الغدار راجي وخايف
كل الأمرين مابين الرجاء والقطيعه

راجيٍ في وصال الزين عدم الوصايف
وخايفٍ من فراقٍ من بعده الفجيعه

أه ياشين فرقى أهل القلوب الولايف
بعد خلي مرض قلبي وقربه ربيعه

يأريش العين ياراع الثمان الرهايف
من فراقك علي ضاقت فجوج الوسيعه

ياعيون أشقرٍ بأعلا الطوال النوايف
موكره في شواهيق الهضاب الرفيعه

انت زينك على كل الغنادير نايف
زين غيرك صناعي وانت زينك طبيعه

وزرع قلبي يلوفه من محبتك لايف
ومن عيونك تواردني سهومٍ سريعه

وأكتم الهم مابين الضلوع النحايف
خايف ينكشف واهل النمامه تذيعه

لا ذكرتك تهل دموع عيني ذرايف
وصرتنا أقنب مع سحم الذياب المجيعه

© 2024 - موقع الشعر