من لذة للعين - مناحي بن سعد السبيعي

من لذة للعين والأنس فزيت
يوم ذكرت الحشر بيوم القيامه

ذكرت ميقافي مع الناس وأزريت
اتخيل الموقف وهول العتامه

أهوال منها لج بالصدر واوحيت
قلب تزايد به عناة وهيامه

فزعت منها خوف ثم قمت صليت
للي لأمره تستهل الغمامه

وسجت له وابطيت اناجيه ولحيت
ادعيه في ليلا تزايد ظلامه

يهون عليه خالقي حامي البيت
لامن حضرنا للقضى والخصامه

ويقبل رجوعي بعد ما غبت وابطيت
بدرب الجهل والغي ودرب الملامه

وايضا خضوعي وانكساري بعد جيت
تايب وعظ الكف بناب الندامه

سامحني يالي فوق عرشك تساويت
فيما بقى وفيما مضى من عوامه

وثقل موازيني ولو كنت زليت
وادخلني الجنه ودار الكرامه

بعطفك ولا غيرك بعطفه انا اشفيت
يا الواحد اللي نحتمي في ذمامه

رجيت سترك يالولي وفيه انا ارهيت
وطمعت بغفرانك ونيل السلامه

ماغيرك ارجي قط يامن تعليت
لا من حداني الوقت وزاد احتدامه

اليوم انا حيٍ وبالغد انا ميت
ارجوك تختم لي بزين الختامه

وتدخلني الجنه ليا من توفيت
وبعثتني من بعد رم العظامه

في جنة الفردوس مع من توليت
برحمتك يا عاليٍ في مقامه

في منزل موجود به ماتمنيت
موجود ماتبغاه ماله عدامه

اطلب وتاجد مابغيته وخصيت
وغيره كثيراً ماخطرلك بهامه

والله لو بالشعر فيها تقصويت
ما اقدر على توصيف قدر البهامه

لكن فيها حور وللحور لديت
ربي ذكرهن بالبها والوسامه

ساعة ذكرهن هاجسي ماتعديت
وقف هجوسي غصب واغمد حسامه

وقلت الختام لخير لامه راع الصيت
اللي بعثه الله بدين الكرامه

عليه عد النجم والخلق صليت
وعداد مايسمع رعيد الحمامه

© 2024 - موقع الشعر