ابن خالد

لـ عيد الشلوي، ، في غير مُحدد

ابن خالد - عيد الشلوي

البارحة جاني ضيوفاً بآخر الثلث الأخير
ماهوب لا ممسى ولا مقيال زاروني فجر

جوني وأنا داله وأحسب وش غدالي قلت خير
ولاني بميَزهم من التخمين صايبني دجر

جوني وأنا لحافي من السحاب وفراشي حضير
وكفي تحت خدي معنزها على قمة صخر

قالوا ترى حالك من التفكير وأحلامك خطير
أنته تحلم مير عز الحلم بني من حجر

وأنا وحظي مثل منجوماً يقدي له ضرير
أنا ما أدل الدرب وعيونه ما عاد الها بصر

أسوأ من الداب العمى وأعوج من رقبة البعير
وأنا عليه أصبر من المحماس في جذوة جمر

يقول ماقدرتني وأقول ماعندك ضمير
وليا ضيوفي يوم لدوا لي بثقبات النظر

قالوا تبي تعطي البشاره يامبشر للبشير
وقلت البشاره جاهزة ياللي معك علم وخبر

قالوا ترى فيصل ولد خالد تومر في عسير
المحزم اللي لا حداك الوقت شد به الظهر

نهضت مغمور من الفرحة بتعيين الأمير
وناديت مندوباً يجيب اللول ويغوص البحر

دايم إليا مني نخيته في لزوماً ما يحير
لأنه يجيب اللول والمرجان ويجيب الدرر

وأبيه يشرح عن مآثر سيدي عبر الأثير
والله يعينه بتعبه لا سار في قص الأثر

يبى يقص البر ويحول على البحر الغزير
ونور السماء من شمس وتنير الكواكب والقمر

لأن الفلك حسب اعتقادي كل عاماً يستدير
وفيصل مع الساعات والأيام للقمة شهر

أشرف على القمة بعاليها وقع ميقاع طير
طيراً من طيوراً حرار كل طايرها ندر

رجل السياسة والكرم والخلق والحظ الكبير
وفي كل عاماً للتراث يبين للساحة بدر

ابن المليك اللي بحبه في قلوب الناس أسير
ينبت ويكبر في قلوب الناس حبه ماضمر

لا سولفوا به في المجالس هب نسناس العبير
حتى كسير العظم في باله يحسب إنه جبر

وله مواثيقاً يدرسها الكبير مع الصغير
واللي يدرسها من البستان يقطف له ثمر

الحاكم اللي فترته لا باس برد ولا هجير
سبع سنواتاً كلها خضراً يساقيها المطر

ولاني موردها على هداج بالحبل القصير
حبلي رهاوي والبشر فعقولها وجهة نظر

وختامها بوجز قليلٍ في ضميري من كثير
كفٍ تصافح كف ابن خالد ما صافحها فقر

© 2024 - موقع الشعر