ثلاث شهور

بعد ما خيّم الليل و نِعَس طرْف الجفن للنّوم
ذكرت وصوفه و بسمةْ شفاته وارتعشت وقمت

كذا حالي ثلاث شهور ينحت قلبي المهموم
جروحه في تفاكيري ، يغم النّفس ... واتبسّمت

سهرت ،،، و عيني اتناظر جمال البدْر بين غيوم
واشوف بْنوره الضاوي : أسيل الخدّ ،، واتعشّمت

حسبته : زوله المشتاق ، وأثرى : حظّي المشئوم
يعاند كتم أحزاني، و يِظْهر كلّ مَ اتألّمت

تناثر ماضي العشره أمام الحاضر المحتوم
بكيت .. وخاطري مجروح .. وشفاهي يعمها صمت

عجزت أبحث عن الجوري، عن الفلّ وعن اليشموم
وسط أكوام هذا الْوقت، كل اللي لقيته -- قَمْت --

عليه الله غرّقني وسط يمّه وهوّ يْعووم
وأنا في غبّةِ الفرقى شربت الشّوق وتْسمّمت

غدا كل الحكي فيني : سجين يْناطر المعدوم
دموعي : ترثي الحال ، و كلامي : مات ما تمتمت

دفنت البوح ، وأثريت الورق ، بالدّم جا مختوم
وحيد بْ ليلي المظلم ، وقمره في سماها حمت