ضجة

يا صوتي المخنوق في زحمة الآه
أزعجت صمت الليل و اقلقت الاموات

ما بك شجن و احساس .. ضجة معاناه
ملّ الصدى منك و عوّد بحسرات

لملم .. وجع موال منثور .. و انساه
حزنك .. طغى .. و ثوّر .. بلادة جمادات

لا تون .. لا تصرخ .. و كف المناداه
و انْ يسمعك غيري .. يجاوبك بسكات

في الصمت لو تدري خشوع و مناجاه
لا تمد لي جمرة و لا آقول لك هات

يمضي العمر غربه ..و يعفو بذكراه
أحلام و انهارت .. و كانت سماوات

وش عاد ذبح البوح و دفنة بقاياه
عادي .. إسم عابر .. بصفحة وفيات

محدٍ ترى يهتم .... كلٍّ و منفاه
ما يفقدك... ياكود جرحك .. و الآهات

أتووووون هذا الليل .. أبحر .. تحداه
لابد من مرسى .. وشاطي صباحات

الحب .. قوت الحلم .. و الصبر .. له ماه
و الجرح .. رفقة درب .. تطوي المسافات

من سالفة .. دمعه .. و ترتيل ويلاه
بنختصر رحله .. وفا .. أو .. خيانات

و لمعة ذهب .. عين المها .. لو بها جاه
ما تنخدع باللال .. و تنكر غمامات

أدنى الأمل .. بسمه .. و ميعاده .. اعلاه
و ان غابت الثنتين .. ليه المتاهات

خلك .. على سطري ..و عود .. و ملاقاه
مرة ارسمك صحرا .. و بساتين مرات

وطن .. بلا منفى .. و الارواح .. تنصاه
عظيم .. وش يعطيك .. موسم .. خيالات

يا صوتي العابر .. على كل الافواه
دامي الوطن ... كل الحناجر .. محطات