أفواه الشوارع ! - أحمد المطوع

ما وصلت ..
أذكر اني كنت أمشّط ه الطريق ..
و اتوسّل خطوتي ..
خايف السكّة تضيق ..
ولا ألاقي .. إلا صوتي !
أجهش الموقف بكائي .. بالدعاء !
و احدودب الصبر ..
و صرت سيّد ه الرصيف !
 
أجمع أصحابي ف صدري ..
وجه وجه !
وآتأمّل هدير الماء ..
أعشاب في جلدي تنامى ..
من قلوبٍ آمنت بي ..
ال فسوق النظره الصفرا ..
في عيون العابرين !
 
أخذت من ظلّي الشحوب ..
وقلت أنسى ..
و استمرّيت اف دعائي ..
قلت : أطاول ه الطريق و خطوتي ..
مُدهش الحزن الفجائي ..
يِخْرِس أفواه الشوارع ..!
ودي أعلن إنتمائي ..
بس هذا الحزن .. فارع !
كانت أرصفتي تنادي :
و ين سيّد ه المكان ..؟
حتى أرميني عليه ..!
كنت تايه ... بين ماء و إنتماء
مدري ويني !
 
يا صوتي الواقف تموت ..
ما بيني و ظلّي ..
يشيب في حلقي السكوت ..
غيرك .. أنا من لي ؟
 
يا عابر فيني هناك ..
قلّي إذا وجهك نساك ..
و حلمك توسّد إصبعك ..
و جمعت بعضك من أساك ..
من هو اللي يسوى أدمعك ..؟
 
ما بقى حولي سوى
...... بعض أشجارٍ و ظلّ
حزنٍ اف صدري ذوى
...... و ليل من جفني يطل
 
 
نفضت من الغبار عيون ..
وقلت آهندم شحوبي ..
مدام إن الطريق الناس ..
و ارصفتي الكراس ..
يصير أجمعك يا حظّي ..
و أنسى نفسي و الطريق ..
و ارمي أعبائي على هذا الرصيف ..
و ترحل النظرة هناك ..
 
ذيك المحطة ... بااااردة
تستوعب همومك فقط ..
إسرق ثواني .. شاردة
و اكتب حروف .. بلا نقط
خلّك مثل هذا الرصيف ..
بسيط .. لكنه مُخيف !
و قل للطريق إنسى .
© 2024 - موقع الشعر