حزن الشوارع ... - مطر العضياني

عين الموادع رمشها بالغلا / شاب
وهلت على خد الشقاوي مطرها

واستيسرتني عبرةٍ بين الأهداب
كن الزمان اللي مظى يختصرها

في كلمتين الود صادق وكذاب
كم وردةٍ ماتت وهي في شجرها

أن قلت ذاب الود وأن قلت ماذاب
في عينها في خدها في نحرها

أقفت وانا في موقف الشك منصاب
في لحظةٍ كن الألم ينتظرها

للحزن في وجهي مساحات واسباب
سفينة الحرمان حزني بحرها

ترسي على مينا مشاريه واعتاب
وتبحر بديجور الهموم وقهرها

هذي ثلاث سنين من يوم ماغاب
اللي حياتي في غرامه أسرها

وحزني على بدع الطواريق لعّاب
وعيني من اللوعه يهيجن نظرها

أكتب عن الحرمان والظيم باسهاب
واحرم مجاهيم الليالي سهرها

كن السنين اغراب والعالم اغراب
حزن الشوارع صرختي يعتصرها

© 2024 - موقع الشعر