بـــدع تـــراه الفاهـمـيـن أمثـالـهـا - ابن ظاهر الماجدي

يقول الفهيم المايدي إلى بنا
بدع تراه الفاهمين أمثالها

مأمونة ما قلتها في مذمه
ونزهه إلى راعي المثايل قالها

إلى طرى طاري القصيد نوولها
ولا يطربون الرامسين إلا لها

الجيل ما بين همامي أو طيب
ولا الهمامي المستلذ إزلالها

والناس أجناس خبيث أو طيب
ولا يشبهون الخيرين انذالها

لنذال متجرها مناقشة البلا
ولتثيب إلا والخبيث احذالها

والخيرين إدافع اسباب البلا
تطفي الخبيث ابمالها واجلالها

كرام يهون المال دون اعراضها
ولا تتجي بالعرض دون أموالها

لو تكثر اموال البخالا مابها
خير ولا نال الصديج أنوالها

كلعشب يربى في الهشيم كما ترى
حتى يظول اولا يرى ظوالها

ناس حووا دنيا ودين من الهدى
وفيما عطاهم ربهم هنيالها

والبعض لاهم هؤلاء ولاهم
خلو الدنا والدين من أمثالها

كذلك الدنيا ولو صافيتها
واتعدلت لا بد من ميالها

حوشاتها لذات خمر اوذوقها
قشرا تزهي للغرير إخيالها

خايلت براق وبرق خلب
ييزيك عن لا تورد الماء لآلها

تعمل خطاك ولو عطتك اللذه
شروى مهب وين دار إحيالها

من مشرق الدنيا إلى مغربها
متلاطمات اجنوبها واشمالها

كم باتبهيها ممر اسنينها
ايامها واسبوعها وليالها

والسر مديات الشهر معلومه
لوما يفندها بيان اهلاها

خذلك مثل مالعارفين اوجيلهم
ديناك ما تدري بكيف أحوالها

لا تستظيم الامر يجلاه العلي
خل الامور ولا ترى زوالها

ان الامور إلها إله امدبر
مانت الذي تقدر على عدالها

حال رضيت أولا زعلت إلا سوى
ما هيب نشاده عنه زعالها

ترويك منها صحبة مجفيه
ولابد من يوم يميل إيلالها

مافي صداقتها صلاح أو لابها
خير تبدل لامها بزوالها

مكارة غدارة بصدقاها
ناس دعوها واذخروا عزالها

لا تستغر ابها تراها مثل ما
غيم الضباب ولا يدوم اظلالها

لو كحلت عينك مراودها البكا
لازما تلحظ بالدموع اكحالها

الناس تدري الموت حق لازم
لكن ما تدري متى يوحالها

إلا القلوب إلها دروب غزيره
مستوعرات والطريج اسوالها

لي ما بنا بيت التقى قبل الشقا
والا على الشطات ماواحالها

من حمل البارات يوم إخواهر
يتعب نهار الخب في نيالها

يوم الخلايج شاخصين ابصارها
عري الينوب احريمها واريالها

عنها تواكيد العلوم لأنها
سحر تماري به ظنين اعيالها

من شفتها في الأولات عرفتها
ومن فيه زلات ثنا بامثالها

ما دامت إلا لمن يداوم بالتقى
دار المقر أو منتهاك إلا لها

والآخره لازم وخيرما لدنا
يوم الملا مشتغلة باموالها

شاجين فيها والشقا ضد التقى
ولا ذاك إلا الصالحات أبقالها

لها مطامع ظلم لذات الغنا
تدري عصى الميزان عن عدالها

أصبر على البلوى وآمن بالقضا
لا تحسبن الناس ويش انزالها

ما يرتجون إلا الشفيع محمد
والعفو من رب يروف ابحالها

إن زلقت ريلك وحل ابها القضا
الاخرى إحسبها حالها من حالها

تعد الظمايا الراشيين على الظما
والا فلا تعد الذي يكبالها

ما شفت أنعام غذيت ابدرها
والباسقات الزاهيه بحمالها

ومواشي حلت عليك الحومها
مفند حرامها وحلالها

والخيل والهين التي زملتها
ذل عواصي صعبها وجمالها

بين البلا والروح باب صداقه
تهدي إليه أو مرة يهدى لها

إن كتب الله تربه في جريه
لازم تزهي نيه أو يعنالها

والى تواقف في الحساب الامّه
ما تستزيد إلا وفا مكيالها

فالوصف حبل بين كف الجالد
تم الجلاد إذا وقف ميالها

ثم الصلاة على النبي محمد
ما هب ريح بالغصون ومالها

© 2024 - موقع الشعر