( الجادل ) - فارس السهلي

الجادل اللي إستباحت صدر مغليها
من هو يلوم الهواوي لا انسحر فيها

من شافها والصبايا صارن بعينه
ما فيهن اللي بنعومتهن تساويها

إجمع حسان العرب والفرس واوروبا
وانا اتحدى ليا وصلن مواطيها

إليا بغيت أتغزل قالت أقلامي :
لا والله إلا هجدنا وش يكفيها ؟

لكن صعبه أقاوم لذة شعوري
عودته إليا بغى حاجه يسويها

جفول قومٍ وحرة بدو لا صاحت
تسابق اخوانها كلن يلبيها

أخوانها اللي ليا من ثارت الهيه
إتكرٌ لامن تعزوو في اساميها

وانا ليا منٌها جتني على بالي
أضيع فعيونها الحوراء واغنيها

فاتن عليها حلاها مسبلٍ خيره
كنها تخيٌر محاسنها وتشريها

جديلها اللي ليا من فلٌته يوقف
ما كنٌه إلا صديقتها تحاكيها

سواد ليلٍ عتم جافيته القمرى
إتقول في ظهرها لمٌت لياليها !

وفقبالها الشمس وضياها وبهجتها
فجبينها النور يخطف عين رائيها

من تحتها عيون كنْها زوج ألماسه
نواعسٍ كن أبوها توْ مصحيها

وشفاتها اللي عطاها التوت من لونه
وا كبدي اللي ضمت وشلون تسقيها !

عذوبة النيل منها لا بدت تحكي
تقطر على اذان سامعها وموحيها

واشيب عيني انا وشلون بوصلها
واقول اشياء لها مبطي مخبيها

إي بالله إني عشقت وهمت لكني
أخفيت عنها خفوقٍ بات يبكيها

( كأنني أضرب ألأوتار سكرانا
أسير عشقٍ مكبٌل في أراضيها

لو عاش قيسٌ زماني مات مكلوما
واثكلَ ليلاه في من مات يرثيها )

لا واحلالاه يا أغلى الناس في قلبي
متى دروب الوصل تحيا وتحييها .؟

يرضيك حالي كذا لا حي لا ميت ؟
خافي على نفس صدك حيل مشقيها

غلٌفت لك هالحروف وجيت أقدمها
لروحك , ووسطها خفٌاق مهديها

يا رب يا رب تقبلها وتتواضع
لو إنها ما تعبٌر عن معاليها

© 2024 - موقع الشعر