[اناوالدمع والصوره] - فارس السهلي

يطول الليل بغيابك وساعاته تمر أيام
ضيوفه صوره ودمعة حنين وجرحك الدامي

يسوق الخوف فنجاله عليهم , والتعب قدام
يبلل ريق كل جرحٍ تركته فالحشى ضامي

سوالفهم مشاريه وعتاب .. وصدرهم منضام
وكلٍ حمٌل الثاني خطا فرقاك والامي

تعاتب دمعتي جرحك , تقول : أسهرتني ما انام ؟
ومستكثر على عينٍ جفاها نومها .. نامي !

إذا قلت لك أبغفى لو دقيقه .. ثارت الألام
تسيٌلني على خدودٍ كواها ذرفي الحامي

تطيٌحني بحضن الصوره اللي من ثلاث أعوام
تنام بحضن صاحبها غلاة ل قدرها السامي

أمانه عاجبك يالجرح هالضيقه وهالأوهام ؟
أمانه ما نويت إنك تتوب وتطرد أوهامي ؟

ويخنق جرحك اللي عن عذابي ما اذكره قد صام
ضميرٍ قبل لا يولد .! .. ذبحه الكبر قدامي .!

يبرر هالعذاب بقوله : إن ل أقدارنا أحكام
وشئ ٍ ماهو بيده .. وطبٌه ماهو إلزامي

بكل غرور يقول إنه سرقني لذٌة الأحلام !
تناسى : أش فايدة عمري ليا من ضاعت أحلامي .؟

كأنه مايشوف ضلوع صدري تنقلب ل ركام
وكني من ل حسرات المفارق جيت ب أقدامي

و اناظر صورتك واسأل : أنا من لي بعدك حزام ؟
وانا خابرك لا ضاقت علي ألقاك يا حزامي !

كتبتك شاعرٍ صاغ القصايد في بحرك وهام !
وتركتيني قصيدٍ تنكسر من حزنه أقلامي .؟

وكنْ بروازها من قسوة عتابي يصير حطام
وكنْ قلبي يذوب من الوله ويسيل ب عظامي .!

ويطول الليل .. وجروحك ودمعي صاحيين أخصام ؟
عشان أسهر ولا أشوفك ليا من نمت ب أحلامي !

© 2024 - موقع الشعر