حروف متناثرة يكتبها الشوق - فدوى أحمد التكموتي

قالت
أيا حبيبي
أحس أنكَ هائما في الأشجان
يا حبيبي
اترك عنان مأساة الألم
وافتح ذراعيكَ
لطفلة ناضجة
فالحياة أحلى
وردة
والوردة في بستان حقل الربيع
والربيع إن لم تمسكه سيولى
 
قال
طفلتي أنتِ شمس تضيء طريق من تاه به الطريق
أنتِ يا طفلتي ورود ذاك الربيع
 
قالت
والربيع يحتاج لبستان
والوردة تعيش ببستاني
عطشى هي لكل الآمالِ
فهلا أرويتها بدرر الأماني
 
قال
طفلتي هل لي أن أشم روائح ورود الزمهرير
في باقات حبي أقدمها لكِ كالأمير
 
قالت
لكَ منها أعبق العطور
الوردة غرقت في البحور
وتسلقت جبال الشوق مسلوب منثور
 
قال
أيا طفلتي يكتسيني الحزن والألم
و عمري تساقط مع عشب ثلج مكسر
على أجندة صفحات جندي أعزل
واحترقت أيامي في سيجارة عن كثب
سقاها رذاذ الشجن
وغرقت به سفينة الأمل
وأضحت شراعي أجنحة منكسرة بصفعة من زمن
 
قالت
ماذا كان علي منذ الأزل
ماذا كان عني منذ الأزل
شربتُ محيطات ضربات أمواج الحياة بقيد مكلل
اسأل قلبك سيخبركَ ماذا عني
وما بعد صراخي وصمتي وسهادي
سيخبركَ من هو قائد فؤادكَ في أوجاع دموعي
 
قال
طفلتي سألته أحزاني إني في فضاء الزمن
أغني آخر ترتلاتي
أنكِ للحزن الدفينِ نفسي
أسأله أيا قلبي هل طفلتي سكنت الهدوء في البراري أم غرقت مع الأشجان إلى حيث هناك
في أعالي البحارِ
 
قالت
أجريتُ مع همسات فؤادي
حوارا مطولا في سهادي
تناقلته ألسنة المشاعر والشوق منامي
وأخبرتني أن قلب نصفيَ الثاني
ينتظر إشارة مرور آلامي
لمعت في صدف من لجاج بحر
عيون زرقاء اليمامة دمعاتي
 
قال
ههاتها أسمح دمع حبيبتي
إني بالشوق لها هنالك
لهفتي
كأني يا غيداء فؤادي
رجعتُ ذاك الصبي يبتسم
بضحكة برئية مريرة
روحه حيرى
تائهة
تعزف لحن الحزن برقة
اسمها
عشق وصل حد الثمالة
على شفيتي خدود
أجنحة أسراب طيور مهاجرة
تنثر أشواقي لكِ يا حبيبة
كأنكِ يا حبيبتي ترددين ما يقوله فؤادي
طائر أنا نورس حزين
يبحث عن مرفئ ليضيع
حمل الحزن جبالا بأوتاد فلاذ منيع
للحب يستلقي فيه ويراه
ظلالا حميم
 
قالت
كروان قلبي له صبر
تحمل جبلا حتى ولو كان
فهوة بركان أو جبال
من جليد
خذ يدي إليك ممدودة
هي غصن من فواكه منشورة
أوراقها شفاه صامتة منطوقة
تقول إنها بكَ صارت هائمة مهمومة
أيا غارقي في لجين الحب
إني بكَ صرتُ عاشقة
وهي صارت لكَ معشوقة
 
قال
أكف يدي ممدودة
أينكِ يا جنتي الخالدة والمخلودة
في سويداء قلبي أنتِ مطوقة منطوقة
تهتفُ بكِ كل أسراب الطيور المهاجرة
تطلق صراخها أني بكِ صرتُ واد جاف بابه مصدود
افتحي ذراع الشوق إليكِ بلا عد معدود
أيا روح الروح
قلبي صار هو المجنون
في بلاط قصر الحمراء تائها مهموم
يقول للحزن كفى
أم أنكَ لازلتَ تريد المزيد
إني يا عاشقة الروح
صرتُ طائر بجع أبكى كل الوجود
حزنه فاق كل حد محدود
أمهلني يا عذاب رفقا بهذا القلب
العاشق الذابح هو مذبوح
 
قالت
بيد فراشة الحياة
أزفكَ صولجان قلبي شمعة
لروحي أنتَ فيها ساكن زنبقة
صرخ الشوق وقال إليكَ ......... قبلة
أواه ............... ما لهذا العشق الذي ذبحني بقوة
إليكَ نبض فؤادي
يبعثني من قبر أحزاني
وينشروني بكلمة
تطير بي عاليةً عالية
أصل ما بعد المدى في ثانية
تسقط علي راية صمتي
الساكن في ثورة وجودي
تبعثرني ...
تمزق بعضيَ البعضي
تشدني إلى حياة البراري
أترفق بي يا زمن
لما أسمعها
ألا تكون لحظة احتضاري
أريدها أن تكون لحظة ميلادي
تكتب بتوحدي
إني أسمعها في ثنايا خلدي
في صمتي
أسمعها من شفتي حبيبي
يقولها لي
لي ..........لوحدي
أحبكِ يا ملاكي
 
قال
يا رقة عصفورة أحلامي
إني الآن طفل يبحث له دفئ حضن هو لملاكي
أأفرح أم أبكي يا حزني
إني بالشوق لحبيبتي
أغني ...........
 
قالت
أطلق جناح الشوق
بمجذاف رعشة الفؤاد
وتنشق بحمائم عطور الصفا
وتلحف عشب غطاء السما
وستراني بعيون قلبك في متاهات ما بعد المدى
وسترزق بهدأة الكرى
للعشق والهوى
والفؤاد ما حوى
للحبيبة كانت على العهد كل الوفا
أيا روح الروح إني
قديسة في كتدرايئة الشوق أحيا
فامطرني قبلات الأمان الواحدة تلو الأخرى
فقد زاد كل يوم لحبك دقات قلبي وصلت إلى حدها الأقصى
 
قال
ااااااه .......... من يتحمل هذه الدوامة
وقلبي سكنه الحزن والمرارة
وشوقي يزداد إليكِ يا حبيبة الروح بشرارة
أمهلني يا زمن ولو ذرة من عمري سارة
ألقي سلاحي أشواقي عبدا بكرامة
لحبيبة الروح هي صفاءا تمثل لها كرسي صاحبة الجلالة
أين غدت بلقيس أمامها برقة فراشة
وكيلوباترا بعقل جبار أمامها أصبحت عصفورة لا تقدر أن تكون حتى ولو حمامة
وسبأ كانت للجمال صارخة أضحت أمامها
وصيفة تنزل على رأسها التاج هي حبيبتي صولجانة
إني بها ولها أحبها وأعطيتها كل حياتي قربانا
مسلوب الإرادة
أحبكِ
أحبكِ يا فاتنتي
يا ملاكي
يا صاحبة الجلالة
© 2024 - موقع الشعر