من أنا - حازم عبدالله الغامدي

تَدِرينْ إنِِي أمْثِل لّ نفِسَي أصِعبْ مُعَادِلهْ ,
أنَا أصِعْب مِن فِثَاغُورس
و غَطِرسِةَ المْصفُوفاتَ
و أصِعبْ مِن أصِعبْ الحِسابَاتْ
لُو إنِكَ عَبِقَريِهْ
فُكِي شَفَرتِي , أو حّلِلِيهَا
 
 
 
أنَا غَلطِهْ , لِا أنَا نُقِطَهْ
و إنتِ الدَائِرهْ الحَمْراءْ
يِحُدنِي شَمْالِاً و غَربِاً خَطُ الصِفْر
و مِن الجَنُوب و الشِرقْ شَلِالُ النِحّر
و تهُبْ عَلىّ ريِاحُ الهّذِيانْ
فِي مْنطِقهّ حّسِاسَهْ
بِينْ سّلسِلةَ جِبالَ الهّمْلِايِا
صِعَب الوصُول إلَي , و سِهّل التِحَكُمْ بِي
بِي أنا تسَهُل الِاشِيِاءْ و بِي أنَا تَمْوتُ الِاشِياءْ
أنَا أُعتَبَر حجّر عَثِر بِين تَكِمْلةَ مْناسِكَ الجُنونْ
مْعطِياتِي آوامْر , تُنفِذ دُون تَردُد
أُعتَبر عضُو غُوغَائِي
بَارِعْ فِي الحَركّهْ , إنْ تُوقفَت يِتُوقفْ إدراكِكَ بِمْا حُولِكَ
عِند ضَجِيجَي تُسِمْع أنِغَامْ و مُوسِيقىّ حَالِمْه
و عِند سِكُوتِي , تُسِمْع ذبِذبَات الغَرامْ و العِشقْ
فّ أنا دُومْاً و أبِداً , أصِدقُ الِاشِياءْ
و لِا أُجَامْل بَل أُعطِي كُل ذِي حّق حقُهْ
فّ لِا تعَبِثِي بِي فّ أنا دِكَتاتُورِي ,
فّ إبتعَدِي عَنِي , فّ أنا قَاتِل قَاتِل قَاتِل قَاتِل .
© 2024 - موقع الشعر