الا يالوع قلبي يوم مر بي القدم لاطلال - محمد بن باني المخاريم

الا يالوع قلبي يوم مر بي القدم لاطلال
كما لوع الزروع اللي تلاشا وانقطع ماها

ولا ياهشم حالي هشم عودٍ مبطيٍ ماسال
شوته الشمس واللاهوب والصحرى برمضاها

ولا ياتل قلبي تل حبلٍ فاخت المحال
يتله حايلٍ جاها جفال وزاد ممشاها

بعد ماجيت دارٍ وسطها لاغلا العرب مدهال
وعينت الرسوم للي تلوع القلب ذكراها

وعينت المراح اللي رفيقي كان به نزال
وعينت الرجوم اللي مع الصبح يتعلاها

وعينت الثلاث اللي ماترحل لو مشا الرحال
على جال الرماده مرها السيل وتعداها

وعينت الفياض اللي سقاها وابل الهمال
أخبره كان فيها ترتع نياقه ويرعاها

نشدت الدار قالت ذاك عهدي به قديم وزال
وصلك العلم والأسرار لا تبحث عن أقصاها

وقلت إلا نبي علم الوكد ماعاد فيه جدال
وقالت ذي مداهيله وهو روح وخلاها

وقلت أسألك بالله يوم قفا عنك بأية حال
وقالت راح لكن رجعته لا لاترجاها

وقلت أنتي فهمتي مقصدي لو ان سوالي طال
وقالت مقصدك في مقدم القصه وباتلاها

ابوك اللي ليامن جا مجاله بين جمع رجال
يقال ونعم والعربان ماشيٍ بيخفاها

وأبوك اللي لياثار الصياح وعالو العيّال
يهل أهل المحاجي من محاجيها وينحاها

وأبوك اللي يحط بعين من تاه الطريق خلال
شجاعٍ باللقى وضيوف بيته يكرم لحاها

على العليا مقامه دايمٍ في الحل والترحال
عسى روحه بأمر ربي جنان الخلد ملفاها

وختام القول صلى الله على سيد البشر وألأل
على اللي سيرته نورٍ لنا وأنا تبعناها

© 2024 - موقع الشعر