نقشٌ بالمسند على تلعةٍ حجازيةٍ ظمأى معشبة - عيده الجهني

ياسحابٍ من القبله بعيني تزبّر
منتويني بهملوله وبيدي رفاع

امسح القاف عن عيني ترا القاف حّبر
والقصايد نبايثها ثلاثين باع

كل حرفٍ تعسجد في لهاتي وتبّّر
مهجة الشمس من لونه كتبني شعاع

بين إقبال مفتونٍ وظعنٍ مدبر
خطوتينٍ ! ولوج الهم واخرى وداع

في سباريت سمر سفرها الودق خبّر
حادي الهيم عن مكنون صفر الرقاعٍ

غاض صوتي حجازياً وهو ما تنبّر
لو على خيمة الأنبار مال اليراع

شربتي من لهاث القيظ عدٍ محثبّر
دوزنتني على الضيقه فجاجٍ وساع

وكل رسمٍ وقف بي دمع يوم اتعبّر
في وجيهٍ حيارى دومت به سراع

ريح شجوٍ تهز الصبح والليل كبّر
غيمة الحزن واطلق للنوارس شراع

حالفه يا جوادي للردى ما تغبّر
لو بذي مرخ من زغب الحواصل جياع

لا نثلم حد سيفي حد قلبي تجبّر
يكتب المجد كتب الضيغمي الشجاع

والله اني لاوردك الخبر يالمخبّر
لين تروي صميل الحق لأم القناع

شبوا السمر قافٍ عنده السدر خّبر
في ضلوعي ورمل الذل ليلٍ مشاع

ثم شدوا وخلوا نخلهم ما توبّر
من بعدهم تغاوى فيه عمي الرعاع

كن لجة مظاهير البدو يوم سبّر
با لسباريت بينٍ ماوراه اجتماع

ضول رهبان ديرٍ فوقه الوبل نبّر
والنواقيس داعيها مع الريح داع

كل حيدٍ تلاهم بازرق الدمع عبّر
في كتاب الليالي ثم ضاعوا وضاع

اتوكا على شيحٍ وقافٍ معنبر
واتنفس غضا الساري وعزمي تلاع

كحل عيني شموخ البيد والصبر صبّر
في لهاتي وعندي للسوالف متاع

بعض سرحان عاشبه الخلا ماتعسبر
بالطويله وطمّن في علاه الضباع

يا سحابٍ من القبله بعيني تزبرّ
منتويني بهملوله وبيدي رفاع

امسح القاف عن عيني ترا القاف حبّر
والقصايد نبايثها ثلاثين باع

© 2024 - موقع الشعر