كحل و وشاح - مشعل العبدالله

لا كحّل الشمس السواد ثم وشّح الشرق الغروب
يطري علي ذاك الغموض اللي سكن بعيونها

ولا سلهمت كنّ الرموش نفس ٍ مليئة بالذنووب
عجزْت تشيل متونها وعيّت تحطّ متونها

ما كنت أظنّ إن البطل يعرف مسافات الهروب
لين العشاير شفتها تضرب حساب ظنونها

بالحرب تاخذك بسلام بالسلم تاخذك بحروب
وإن جيت بأكبر مشكلة ردت علي : يا هونها..!!

غيري إذا قالوا شمال قامت تخالفهم جنوب
وأنا اذا قلت الشمال أرخت عناد حصونها

كنت أستفزّ جنونها واثق بعقلي مايذوب
إلين أبو عقلي بدا ياخذ صفات جنونها

وما كنت أعود بكلمتي إلا إذا فكرت أتوب
عن عشقها وأرجع أقول ماخونها ماخونها..!!

شيهانة ٍ فوق السحب ماهزّها صوت الهبوب
ولو صوتت خاف الهبوب قبل يمسّ ركونها

لا صارت الغيمة هدَب الأرض ماتصبح شحوب
اسأل سواد عيونها واسأل خضَار غصونها

وإليا حكَت وش للقصيد الا يلبسّها عذوب
واذا سكتت وش للخيال الا يردّ لحونها

جفني ينسّيها التعب عن كل خلق الله ينوب
وأنا اذا جيت بتعب أسكن أمان جفونها

ولا كحّل (الشمس) البياض ولا زارت ( القمرا ) غروب
كشفت سر غموضها وعرفت قدر عيونها

© 2024 - موقع الشعر