عيد الوطن - محمود مهيدات

وَطَنِي َيِتيهُ عَلى الوُجُودِ فَخَارَا
وَمكانَةً وَمهابَةً وَوقَارَا

أَنْعِمْ بِهِ وَطَناً عَزِيزاً بَاسِلاً
أَهْلاً كِرَاماً مَنبِتاً وَدِيَارَا

أُرْدنُّ يا مَهْدَ البطُولةِ والفِدَا
يا مُصْلَتاً يا صَارِماً بَتَّارَا

أَهْلوكَ كُلُّ الطَيِّباتِ فِعَالُهُمْ
يَحْمونَ جَاراً يَمْنَعونَ ذِمَارَا

يَا مَرْتَعاً لِلصِّيدِ يَا وَطَنَ النَّدَى
دَارَ الكَرامَةِ لِلأُسودِ خِدَارَا

يَا وَاحَةَ الإيمانِ دارَ مَودَّةٍ
هَتَفتْ بِحبِّكَ خُرَّدٌ وَعَذارى

يَا دِيرَةً نَبَعتْ عُيونَ مَحَبَّةٍ
روَّتْ سُهولَ الحِصْنِ والأَغوَارَا

وَثرًى يَضُمُّ مِن الأُباةِ طَهارةً
زَيداً وَعَامِرَ ، جَعفَراً وَضِرَارَا

مِنْ ثَغْرِنا البَسَّامِ والكركِ التي
حَضَنتْ مَعانَ وإرْبِداً وَجَدارَا

وَرُباكِ يا عَجْلونُ أَبْهَى جَنةٍ
تُهْدِي العَبِيرَ وَتُطلِعُ النُوَّارَا

حُبِيَ المُوقَّرُ والرَّقِيمُ وَماحِصٌ
والسلطُ والرَّمثا عُلاً وفَخَارَا

يَا كَفْرَ أُسْدٍ يَا رُبوعَ نَضَارَةٍ
لَبِسَتْ هِضَابُكِ حُلَّةً أَزْهَارَا

الشوقُ يَا وَطنِي تَجَاوَزَ حَدَّهُ
وَجْداً وَلَفْحَ تَوقُّدٍ وَأُوَارَا

فَالطِّيبُ للأردنِّ أصْبحَ شِيمَةً
وَالمَجْدُ صَارَ عَباءَةً وَدِثارَا

فَمِن الضُّلوعِ لَهُ أُعِدُّ مَعازِفاً
وَعُروقُ قَلْبِي جُهِّزَتْ أَوْتارَا

فَاعْزِفْ أَيَا وَطَنِي الحَبيبَ قَصِيدَةً
صِيغَتْ بِحُبِّكَ نُظِّمَتْ أَشْعَارَا

فِي عِيدِهِ أُهدِي الأَحِبَّةَ بَاقَةً
حُبَّاً عَظِيمَاً طَاهِرَاً مِعْطَارَا

© 2024 - موقع الشعر