الماء يختار صعود القلب - عبدالغني خشه

ما أسمى
أن يختارَ الماءُ صعودَ القلبِ
وتختارُ الشمسُ السفحَ
كي ترقصَ الأحجارُ
وتنمو زغرودةٌ في فم الأرجاءْ.
 
ما أسمى
أن يأتي عصفورٌ
إلى ضحكة "هندي" أو "كردي"
أو "سني" أو "شيعي" ...
يبني في القلب الصدى عشه بالصفاءْ.
 
ما أسمى
أن ندعو الأطيارَ إلى دقات القلب
وأن نتهادى بملح الألفة
كي نبقى أصدقاءْ.
 
ما أسمى
أن يتحول بابُ الدنيا إلى معبرٍ للفراشات
وتمرَّ على بؤبؤ العين
تهدي الدقائق أعراسها
ما أسمى التغريدَ في غبش الذكرى
في شرنقة الأعياد
يكون بصيص المحبة والاصغاءْ.
 
ما أسمى
أن نقتفي أثر الدفء في الجمر
والذكرى في المداخن
والشعرَ في الاصغاءْ.
 
ما أسمى
أن نجلسَ في أهداب النوافير
نغسل وجه البلاغة بالماء
ننهي معاركنا فوق حقل القوافي
التي تشتكي من عيب الإقواء والإكفاءْ.
 
ما أسمى فصاحتنا
عندما لا يدخلها
شوك الورد ، والحلوى المسمومة
والغيم الآتي من حر الأسى
والفوضى في الأشياءْ.
© 2024 - موقع الشعر