نضب الصبــر - فٌصحـى - - رنيم الفارسي

أَوَ بِالأشْواقِ يُشْفَى فِيَّ جرْحُ
وَحَنِينِي لَكَ هَلْ يُبْرِيهِ صَدْحُ ؟

لِي فُؤَادٌ إِنْ تَذَكّرْتُ الهَوَى
تَاهَ نَبْضاً فَانْبَرَى دَمْعِي يَسِحُّ

جَاعِلاً أَمسِي كأَوْراقٍ تَنَدَ
دْتْ توَارى وَسْطَها صَمْتٌ وَبوَحُ

وأنَا كالطيْرِ جِنْحِي مُوصَدٌ
كَيْفَ أحْيا ما لِهذَا العَيْشِ فَسْحُ

كَمْ سَأَلْتُ اللَّيْلَ عَنْ حَالِ الجَوَى
أَرْتَجِي شَرْحاَ وَمَا لِلحَالِ شَرْحُ

هلْ تُرَانِي عَاشِقاً لَنْ يَنْتَهِي
وَلَهاً ، مَهْمَا مَضَى فِي البُعْدِ جنْحُ ؟

أمْ تُراهُ البُعْدُ ذَنْبٌ غَرّني
واعْتناقي للِّقا مَعْهُمْ أَصَحُّ ؟

يَا نَسِيماً هَبَّ فاحْترَّ الهَوا
كَانَ لِي مِنْكَ بِذِي الأَشْوَاقِ نَفْحُ

فافْتَرَقْنا وانْطَوَى حُلْم الصِّبا
والنَّوى ما زالَ مُشْتاقاً يُلِحُّ

لَسْتُ أَنْسَى مَاضِيا تَاهَتْ بِهِ
أحْرُفُ الفُصْحى بِعِشْقٍ لا يَشِحُّ

وَجُنُوناً لَسْتُ أَنْسَى وَهْجَهُ
إِنْ غَفَى يَغْفُو عَلَى غَفْوِهِ صُبْحُ

كْنتَ لي كلُّ الدُّنا إنْ لَمْ يَكُنْ
فِيك خُلْدٌ يَعتلِيها بَلْ وَرَوْحُ

وَحَنَايا دوْلةٍ لَمْ يَدْنِها
بَشَرٌ قَدْ حّدَّها بالشًوْقِ صرْحُ

يَسْتَقِيكَ القَلْبُ فَارْحَمْ ضَعْفَهُ
نَضَبَ الصًّبرُ وقدَّ العُمْرَ جَرْحُ

نَادني بِالوَصْلِ واحْضُنْ لهفتي
نادِني قدْ مسّني بالبعْدِ قرْحُ

والذِّي علّا السَّما ما زلتُ مُشْ
تاقَةً فانْعم بِقُربي جَاكَ صَفْحُ

مناسبة القصيدة

كتبت بتاريــخ 15 /5/ 2009 م ونشرت لأول مرة على صفحــات ستار تايمــز في يوم 25 /5/2009 م
© 2024 - موقع الشعر