تنزل عليّ العفاريت - وصل العطياني

يا قلبي اللي كلما اصبحت وامسيت
احصّلِك في يدين غيري رهينة

خَلِّك ؛ تراي لرجعتك ما تمنّيت
عندي يقين إنّك في أيدٍ أمينة

تودّعك لن رحت وتضمّك إن جيت
وتحْفظْك حِفْظ الواحد لنون عينه

لو كان طوّلت الغياب وتماديت
طوِّل ولاني قايل القلب وينه

إرتاح عند اللي عيوني لها بيت
باني لها في نون عيني مدينة

لو جاتني في حالي النوم فزّيت
تقال في صدري مركّب مكينة

بغيابها تنزل عليّ العفاريت
وبوجودها تنزل عليّ السكينة

عز الله إني يوم ف البحْر طبّيت
طلعت من عمقه ب \\\" دُرّة ثمينة \\\"

لو شاهدوها اللي يصلّون ف \\\" البيت \\\"
من مكّة يصلّون يمّ المدينة

ودام انبسطنا ؛ غيرنا في قدر زيت
ما للحسود الاّ القهَر والغبينة

إذا عذلني عاذلي عنه صدّيت
قلت إذن من طينة وإذن من عجينة

يالله ياللي صِمْت لأجلك وصلّيت
ياربّ عبدٍ رافعٍ لك يدينه

إحْفَظ لي اللي في هواها تغنّيت
وسخّرت جزلات البيوت الرزينة

والشاعر اللي يعْجز يسخّر البيت ؟
يسكت برحْمَة والدا والدينه

© 2024 - موقع الشعر