عندما يجثو الصمت سباتاً - الجوهرة بنت سعود القويضي

عندما يجثو الصمت سباتاً
 
لا تأخذني لذلك العالم الغريب عني
 
 
 
فما عادت تدهشني الغرابة
 
 
 
ولا تجعلني أنوء بترانيم صوفية تحزنني
 
 
 
فقد جفت صحرائي وحتى ترابه
 
 
 
من عاش في الخيمة زمنا وسحبوه
 
 
 
للمدينة يعيش بها دون إن يغير ثيابه
 
 
 
خذني للفضاء البعيد حيث لا بشر هناك
 
 
 
ولا تساؤل ولا حتى أجابه
 
 
 
كيف لي أن اختصر كل الإعصار هذا
 
 
 
فقلل منه أو صادر غيابه
 
 
 
أو أقفل أبوابه وتحمل كل ما يجيئ
 
 
 
من آراء بلا شوارب بمنهج ينبئ باقترابه
 
 
 
أو سأعدد اختيارات أخرى ففي
 
 
 
الأعماق مخزون لكل هاجس لا زلت تطمع بإلتهابه
 
 
 
أو اصمت ففي الصمت هروب قد انقضى كل اجتذابه
 
 
 
الصمت حل لكل قضايانا ففيه هروب يحمله ارتيابه
 
 
 
هكذا نحن نعجز عن كل حلٍ نقذف به
 
 
 
للصمت ونبحث عن سرابه
 
 
 
يا خطى التاريخ انهض فقد طال
 
 
 
السبات وفي أعماقنا درء خرابه
 
 
 
فثمة أشياء ستحدث لنا
 
 
 
دون أن نعي هول مصابه
 
 
 
نبدأ بما نهوى ومن ثم نولول
 
 
 
على لوعته و اشتياقه
 
 
 
فمن بدأ بالأهوال أن يكملها
 
 
 
أو يصمت فالصمت فينا بذهابنا وحتى إيابه
 
 
 
فلا نهاية يا خطى التاريخ فلنبقى كما نحن
 
 
 
لا حراك ففي الجمود نستلذ حتى في شرابه
 
 
 
فلا تاخذني لذلك العالم الغريب
 
 
 
فما عادت تدهشني الغرابة
 
 
 
ولا تجعلني أنوء بترانيم صوفية تحزنني
 
 
 
فقد جفت صحرائي وحتى ترابه
 
 
 
من عاش في الخيمة زمنا وسحبوه
 
 
 
للمدينه يعيش دون ان يغير ثيابه
 
 
 
لنبقى كما كنا مع وحوش آدمية
 
 
 
تأكل الحق لا تمر مرور السحابه
 
 
 
فما عاد فينا بقاء ولا شر نخشى اجتنابه
 
 
 
مابقي جمودنا الذي لا يغيره إحتوائه
 
 
 
يا خطى التاريخ لا زال الصمت يجثو بسباته
 
 
 
فلا حراك ولا غيار إلا في ثباته
 
 
 
فليبقى إلا أن يغيره بشر تعزم بإفتراقه
© 2024 - موقع الشعر