جزل التماثيل - ضويحي العماني

أبدا بذكر اللي عليه التساهيل
ربٍ جزيل الحمد له و الثنا له

مهلك جنود بريه بطيور أبابيل
حامي حمى بيته من أهل الجهاله

مُنْزِل هدى وحيه بقدرتْه تنزيل
على الشفيع المصطفى للرساله

مُقّدّر الأقدار متبع دجا الليل
نورٍ عن الآفاق يشعب رحاله

بعِزِتِه من عزّ بالذلّ ما نِيل
وبأمره عسير الأمر تسمح عضَّاله

يا اللّه بك تفتحّ صدورٍ مقافيل
وعليك رجوى طالبك و إتكاله

وإبْك آتعوّذ من خنا الزل و الميل
وبإسمك أسمّي يا عظيم الجلاله

وبذكرك أبدا بدعْ جزلْ التماثيل
اللي تلبّي خاطري و تعّناله

الشارداتَ النادراتَ المذايّيل
لإسمٍ عليها مثل ختم الوكاله

حقي عليها سبي لبّ المذاهيل
بحبكٍ وسبْك وغزر جمّ وجزاله

واللي لها إنّي ما آتعدّا ولا أميل
ولاْ أرخص ثمنها في دروب الرزاله

ولاْ أبْدِي سناها للوجيه المهاشيل
ألاّ على وجيه النقا و الشكاله

ما هو كلام مبهرجين الهزازيل
اللي نباها ينقص اللي دناله

سلام يا شيخ الوفا وافي الكيل
سلام ٍ إلذكرك ترزم خِياله

سلامٍ أحلى من قراح الهماليل
وآلذ و أنقى من منزَّل زلاله

ينساق لك مع ريحة المسك و الهيل
ومن غالي الكمّبود يندا مقاله

يا من كتب بأسمه وطيب الأفاعيل
خمسين عامٍ من سعد نجد و آله

يا شيخ نجد معقِّل الرأي تعقيل
يا محَلحِل اللي ما يحَلحَل عقاله

يا نسل من تَبرِك جزال التماثيل
من دون حقّه كل ما جاء مجاله

عبد العزيز اللي سنا أمجاده إتهيل
اللي عشق له مَنزِلٍ و إرتقاله

ذيب السرايا متعب الجيش و الخيل
اللي عسف راس المحال وسماله

حتى تعدّا هامة الجدي و سهيل
و أصبح على الطولات يضرب مثاله

بالله ثم بعزمٍ يهدّ المعازيل
وبصلب باس وطيب راس وبساله

وحدّ أبلجٍ عند اللقاء يرعب العيل
ويأمن بحدَ مهنده من صفاله

وصفوة زحولٍ تعدل الميل تعديل
أهل الوفا و أهل الظفر و الأصاله

حتى أذعنت عقب الشقا و التهاويل
وركّز عمود الدين و الظلم زاله

وبان العدل وأطفى صلا حامي الويل
من حدّ جال الدار لا حدّ جاله

وإناّ سيوفٍ له تجزّ العيايّل
وإناّ عصا معزّي على من عصاله

وهاذي عوايدنا وللوقت تدليل
من عهد جدانه ملوك الجزاله

من عهد أبو فيصل سعوط المهابيل
اللي بالأجرب زال ليل الظلاله

وإناّ على عهد المعزّه معاديل
والحِمل ما تثني له إلاّ جماله

عهدٍ توارثناه جيلٍ بعد جيل
العود منّا يورثه في عياله

ويوم إبتدأ معزّي صعيب الأسابيل
وإناّ على يمناه ولاّ شماله

وإناّ سناده والمواقف مداليل
وإناّ رِماح الشيخ في كل قاله

كم واحدٍ مناّ معه بأول الخيل
أقدم وجزّن المنايا حباله

وكم مرةٍ شانت وجيه المخاليل
في موقفٍ من طاح محدٍ عباله

في موقفٍ يخلف زحول الرياجيل
يفرق به القائد معادن رجاله

فرّت به إمهار النشاما مجافيل
من حرّ ضربٍ ما يوصف نكاله

وثنى صليب الراس مروي المساليل
فراج .. زيزوم الظفر و الشكاله

من دون أبو تركي عدل كفّة الميل
وصلّ ( العبيّه ) مِهدي الموت حاله

عادات (أخو موضي) عذاب العيايل
اللي تعجّز في الشدايد فعاله

يقدم ليا هابت وجيه المشاكيل
وإليا إحتمى الميقاف يذري ظلاله

شيخٍ شهر بمعجّزات الأفاعيل
لين إقترن بإسمٍ عسيرٍ مطاله

(بعيد المغازي) والفعايل مداليل
إسمٍ حضابه محدٍ إسواه ناله

زيزوم غلبا وافي المدّ و الكيل
اللّي من الامداح حقّه لحاله

ولمثل أبو تركي تداس المناكيل
ويسخي عريب الجدّ حاله و ماله

عزّ الرفيق و مسنده فالغرابيل
لامن لقا فالوقت ما حسّ باله

له فزعةٍ تشفي كبودٍ مغاليل
من طولها تسمى على كل طاله

لعل جنّات النعيم المظّاليل
دارٍ له وللّي بدربه وفاله

يا بو فهد هذاك جيلٍ وذا جيل
يطرب له اللي حاضره سمّ حاله

يا صدق من قال الليالي مداويل
وإن المعالي في الليالي دواله

واليوم أمان وزود خيرٍ وتسهيل
من نعمة اللي ما تعدد فضاله

لكن عسى قافٍ حروفه شهاليل
يبرد لضى قلبٍ يزيد إشتعاله

وش حيلة اللي له بالأطلال تعليل
ألاّ أنْ ينعى بالقلم ما مضاله

ما دام ما في الواقع المرّ تعويل
علّ الحشا يسلا بشيٍ قضاله

يا كم رجينا إنصافنا من المقابيل
وعياّ علينا ميلها بإعتداله

اللَّه يا وقتٍ همومه مجاديل
جلاّ بميله ما أنكتب في قباله

وقتٍ حرم سرحان روس المقاذيل
وعدّاه عن مبداه وأبدا بداله

من عقب ماله فالطويله مداهيل
قامت تصاوى في نباها الثعاله

وقتٍ يدنّي الراس ويعلّي الذيل
حتى أستوت روس العرب والحثاله

وقتٍ عجايب سرف ظلمه مسابيل
شاخت هلابيجه وهانت رجاله

ولا شحنّا منْه ثقل المحاميل
أو ضعف ولاّ قلّ حيل وعطاله

الحمد لله ما يدّينا بمشاليل
من فضل ربٍ يمِّن اللي لجاله

الدَّين نشتاله على الدَّين و نشيل
حملٍ على الخايب دروبه محاله

مناّ الولد لو هو مورًّا من الويل
يستر مواجيب العرب من حلاله

و مشرّعٍ بابه و صفر المعاميل
على طرف سمرٍ تواقد شِعاله

في مجلسٍ لِكرام الأنفس مداهيل
والطيب له بأقصى ركونه نزاله

عقب كرامة داهله بأجزل الحِيل
للعود الأزرق فيه صاله و جاله

مدهَل نقا يكرم عن القال و القيل
راعي النمايم مقعده ما هناله

ويجوُد لا شحت يدينٍ مغاليل
إليا ألتوى ولد الردي في رياله

ويبذل لو إنّه من زحام الغرابيل
ماهوب يلقى ما يعشّي عياله

وبخير حالٍ و الضماير مساديل
أقرب ربوعه لو نشد ما شكاله

على ثقل حمله يراها تساهيل
وبكسبة الناموس طيّب وداله

يا بو فهد ما في عنا الوقت تمهيل
وما قدّر الوالي على العبد طاله

وقتٍ غداله فالعرب حطٍ و شيل
وراع الصحيح أصبح على الناس عاله

الحق فيه أصبح مثل كذبة أبريل
وفوقه ستار الزيف راكى ظلاله

وقتٍ قلب حكمه بكيل المكاييل
ولاحت تعاجيبه وبان إختلاله

من يوم قِصرنّ اليدين المخاطيل
وكلٍ على يمناه عِقلَت شماله

من عقب هيبتنا تهزّ الرياجيل
عِدِّي على المرقاب من لا أستواله

ومن عقب مَناَّ للمعزّه مناهيل
ويذري ذرانا بالوفا من لجاله

وتأمَن بنا الأقصين قبل المقابيل
جاء طقّ واحدنا على راس ماله

لا نِمِّن الخايف ولا نزبّن إدخيل
و قيد المجنّى ما نحلحل حباله

يدوم فضل أهل اليدين المفاضيل
يا وقتنا اللي ما عرفنا إعتداله

والحمد لله ما خفنّ التعاليل
وكلٍ على علياه تشهد فعاله

وما هيب تنقصنا بعين الرياجيل
العِلْم بَيَّن وقتنا ما خفاله

إنّا هل الطوله زبون الأجازيل
والنفس مانرضى لها بالرذاله

و إن زادنا العز بمعزه وتبجيل
ولاّ فلا أنقصنا مقام وشكاله

وزُومَان أبوعضودٍ من أول مفاتيل
وإليا أرتكى لمعجِّز الحمل شاله

العام يبرك لا أثقل الحمل و يشيل
حملٍ على غيره يفوق إحتماله

واليوم لعل و عسى كان به حيل
علّه يقوم بحمل عمره لحاله

يا شيخ يوم إنْها بحدّ المصاقيل
وكلٍ وحقّه ما بيمناه ناله

وإنّا هل العليا الكرام المباجيل
وأهل الظفر و أهل الفعول الجلاله

لنا السنام اللي عليه الأداليل
في كل " غلبا " محتمينٍ سباله

حقٍ لنا وأكبر وأجلّ المحاصيل
(حدر وعلا) والصدق ينجي مقاله

ولنا الثلاث البيض حقٍّ و تأصيل
علمٍ عليه شهود فعل ودلاَله

حقٍ على الغلبا نوفّي له الكيل
من تَبِع وجنانا لنا أدّى كِياله

قسمٍ لنا يا مدورين التآويل
يمشي على الراضي ومن لا رضاله

قسمٍ لنا يِعجِز زحول الحلاحيل
ما غيرنا شدادٍ على نجد طاله

مجدٍ توارثناه جيلٍ ورا جيل
وسلالةٍ توارثه من سلاله

من قبل عصر (مفرّج) موفّي الكيل
اللي حفظ عهد(المهادي) ووفاله

وإنّا بحدّ مخضبات المصاقيل
جيلٍ بعد سابقْه حامين جاله

دونه نبيع أعمارنا له مشاهيل
ونموت دونه والعزى في البقى له

ما هيب شيخة مال ولا دهاويل
ولاّ نسب ولا ّ عطيّة جماله

أقصى شواهدها لفايق وتضليل
الهرج واجد والقوايم هزاله

غصن ٍ رقيق ٍ مع نسيم الهوا إيميل
ومنين ماهبّ الهبوب إستماله

ويوم الردي عند اللقاء عزمه إخبيل
وعند السعه هرجه يكسِّر جباله

فإنّا بنا ترجح ثقال المكاييل
ومِناّ حزامه فاللقاء طاب فاله

ومنّب على جرح الرفاقه معاجيل
كم صاحبٍ لا أخطا رفينا خماله

ألاّ خطاً من زود مابه تماهيل
عقّب يد اللي ماكره ما أحتماله

للعدل روس وللعداله مكاييل
وإليا بلينا ما نعرف العداله

نَجهل بجهلٍ فوق جهل الجواهيل
ونورِّد الجهَّال نار الجهاله

وإنّا كعام الضدّ لطّامة العيل
سقم الحريب وسمّ حاله و فاله

ولولا كوي سود الكبود المغاليل
مرفاعنا كل ٍ تهقوى مطاله

ولولا يدينا في الملاقى مخاطيل
عدٍ روينا .. ما وردنا زلاله

والدار ماجينا حماها عماميل
ولا نزلنا حدّها بالكفاله

حنّا هل الدار وذراها من الميل
يومٍّ كلٍ يمتلك ما حماله

كم حاكمٍ من دونها فاللقاء زِيل
بأَيمانّا يومه قضى الله زواله

ويوم السبيّه للحقايق تداليل
ما هي لفايق ربع لاله يا لاله

يوم الإمام أرسل وفود المراسيل
ولبّى (ضويحي) والسعد في رحاله

ونوّه على الِمحدار من غير تأجيل
وأهتزّ عِرق سبيع ممّا نواله

عرقٍ لنا مِلكٍ ركونه معاقيل
ما باجه ألاّ مِن وِسمنا العصىله

حوَّل بربعه لآد عامر محاويل
لو عاد حربه ما تطفّت شعاله

سبعة عشر عاماً سَنا نارها يهيل
شريف مكّه مرقده ما هناله

وجينا على العجلات ركض وزرافيل
وقبل المجي والعِلم ما به نفاله

أربع شهورٍ والرفاقه ذواهيل
و(حامي النعام ) مطاولٍ في مطاله

وبأتلا نهارٍ به وصلنا له وليل
عِضناه في قبرٍ تهايل هياله

ومن قبلها في (البِدِع) تلقى الأداليل
على كبر مجد ٍ عسير ٍ مناله

يوم النذير ألفى له بعلمٍ إيهيل
من قيل له شدّ وتكافى قباله

الترك جتنا جموعهم كنّها السيل
سيلٍ على العارض تحدّر وباله

مير إرتكا للكايده عادل الميل
(محمّد) اللي كايدات ٍ فعاله

ما هيّبه ملفى نذير آخر الليل
لا بان في ولد الذليل إختلاله

ثنى لها بعزمٍ يهول الذواهيل
ماشدّ عن وجه المعادي إرحاله

أوقد شعْار الحرب سقم العياييل
وعلى سناه ألفوّا دروع البساله

آلاد عامر..مِرجحِين المكاييل
ضواري الغلبا حزام الشكاله

ويوم إلتقى الجمعين وإستحكم النيل
باشتهم أوّل من جبعنا حباله

بيوم ٍ صباحه قطعة ٍ من دجى ليل
عجّ الرمك زاد أشهب الملح كاله

وصوت العزاوي تعتليه التهاليل
في موقفٍ يفخر به اللي ثناله

يومٍ فخره لمرويين المصاقيل
يندّا لنا بدقّ الفخر مع جلاِله

هلنا به الأتراك مرّ البهاذيل
من فضل مدّ اللي عظيم جلالَه

جتنا عساكرهم جموع و جحافيل
وأقفت شرايدهم تسوق الخماله

هاذي عوايدنا بنا يرجح الكيل
وإنّا حراز العز في كل قاله

ويغنيك عن كثر الحكي والتفاصيل
شواهدٍ تضوي بنور الدلاله

لا شان علم ملفقين الأقاويل
اللي حداهم ما يوثّق مقاله

والكذب ليلٍ و الحقايق قناديل
والزور لو يتلا قصارٍ حباله

فإن غرتك فينا هل القال و القيل
وطاوعت فينا ملفقين الخماله

فإناّ على العهد المسمّى معاديل
ياشيخ نجد اللي يذرّي ظلاله

وإن كنت فينا قانعٍ بالمباديل
فإناّ وفانا ما نبدّل بداله

على الوفا نبقى ولا نعرف الميل
والحمل ما تثّني له إلا جِماله

وإسم ٍ نشيله له على الحق تدليل
في وقع مدلوله تشوف الدلاله

إجمال حمل ٍ نرتكي للمثاقيل
يوم الردي عنها عضوده هزاله

منّا الجمل يبرك لصلف المحاميل
وإليا برك لمعجّز الحمل شاله

ولامنّها وَصلَت بنا ذا المواصيل
ف لاهان قَدر سواتنا وش بقاله

ثوب المعزَه مالنا فيه تبديل
لا عاض ولد اللاَش فالعزّ ماله

وإناّ على طبع المعزّه مجابيل
والرزق عند اللي عظيم جلاله

ومناّب من يرضى طمان المنازيل
الحُر يَجزع عن دروب الرزاله

و لا تضيق ألاّ على خامل الحيل
ولاّ المدا رحب ٍ وسيع ٍ مجاله

والحمد للي به تهون المعاضيل
الواحد اللي ما خذل من لجاله

منّاب من فضل الكريم بمجاهيل
لا في جنوب الدار ولا شماله

أذكارنا عند النشاما دواليل
نَعرف ونُعرف في سما أهل الجزاله

وسوات ما نحفظ مقام الرياجيل
تحفظ مقادرنا رجال الشكاله

فاحت معاميلي وسقت الفناجيل
من غيض جاشي يوم فاحت دلاله

ولا قلتها أبغى من وراها محاصيل
جودك و فضلك مرتوينٍ زلاله

نطق الحقايق في زمان الدهاويل
تكفي عزيزٍ عزته راس ماله

هذا كلام اللي يعسف التماثيل
اللّي خَطر باله كلامٍ وقاله

وأنا وريث معنّيَة حرّك الخيل
أهل السطر و أهل الظفر و الشِكاله

ولي لابةٍ عند الملاقا حلاحيل
رجّالهم ينطح لو إنه لحاله

© 2024 - موقع الشعر