نـايٌ لـِعـَودَتِهم - محمد مظلوم

بلادي..لِمَنْ سنَجِرُّ ذبائحنا في الحروب الطَّويلة؟
 
مّنْ سينالُ دشاديشَنا عنْدَما تترمَّلُ قاماتُنا؟
 
مَنْ سيئنُّ بمُتحَفنا عندما يتخفَّى بنا الغابرون؟
 
على الجَبهات، كثيرون منَّا رأوا كلَّ شيءٍ وغابوا
 
فغنِّ بأسْمائهم ريثما يرجعون!
 
* * *
 
أسمِّيكِ هاربة كي أبرِّر بحْثي عن الله فيك.
 
أسمِّيكِ، في لفْتة الياسمين، مُطاردة بينَ نارٍ وعنوانها.
 
أسمِّيكِ قفْلاً على الحبْر، يكتمُ إلاَّ عن القافلين!
 
أسميك
 
كي أصلَ التَّسْمياتِ بعينينِ لا تصفانك في الذكريات.
 
* * *
 
تُرابُكِ يشْهقُ في جّسدي كلَّما انتفضَتْ صرخاتي مع امرأة،
 
وموتاكِ يَعْوونَ بي كلَّما ارتعبوا من رطوبةِ أعدائهم في مدافن متصلات.
 
مدافنُك امرأة تتزوَّجُ سبْعة مُسْتتِرينَ ومُتَّضحاً واحداً وتخون الجميع معي! أنا ضجَّة من ملوكٍ معاقينَ بينهم السُّومرِّي الأخير، وبينهم القائمُ المتعدِّدُ والعابرُ المتأخرُ بعدَ الهجوم الأخير.
© 2024 - موقع الشعر