الرغبة

لـ أسعد الجبوري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

الرغبة - أسعد الجبوري

دائماً ..
 
الشهوةُ كتابٌ ببابٍ مزلاجهُ
 
الذمّةُ.
 
الداخلُ ظلٌ لا يثبت في لوحة،
 
ومنه درجاتُ الخيال ..
 
دائماً ..
 
تلك لمبّةٌ ..
 
تلك نفسٌ تنشقُ كالغلاف
 
عن البكاء.
 
تلك شاحنةٌ ..
 
تلك شهوةٌ ساقطةٌ كصخرة سيزيف
 
في الغيبوبة.
 
 
 
هكذا سريعاً..
 
من تحت قميصي ناداني.
 
وكم كان عاشقاً ..
 
يتناسلُ عابرين من فئة البوارج.
 
وكم كان فاتحاً.
 
وتحتشدّ في قامته قيامتهُ
 
سيوفاً ،
 
تندفعُ من نصوصهُ كالسلمون .
 
أليس العاشقُ ماءً ..
 
وتستقيم حروفهُ في الممحاة.
 
أليس هو موحدي في ناره ِ.
 
والرياحُ أسهمٌ باتجاه كل منخفض.
 
أليس هو أحدٌ في جمعي.
 
ويفرقني بالجماع لقطاتٍ مسّ
 
عادة ما تنتهي في غرفة الإنعاش .
 
يا للهول .
 
تذكرتُ..
 
كلما تقدمت الصحراءُ خطوة في
 
مفكرتي
 
رأيته يقاتلُ الجفافَ.
 
وإعلاناتهُ تحت أجفاني تصخبّ .
 
يا للهول .
 
مرّ بأعمالي ..
 
ملقياً مرساتهُ برذاذي.
 
وصوتي من تلك الجذور
 
يتفكك.
 
 
 
وحين صادر مني الشفتين في موقف
 
الرغبة ../
 
ذابّ قائلاً :
 
القبل تمارينُ اللغات .
 
لا تترك وثاقاً دون أن ينفكَ .
 
فأخبرتهُ عن شأنٍ يخصّ مرآة ،
 
كلما مررّتُ بها ،
 
وجدتها مُكدّسة بأطلال .
 
فردّ علىّ هامساً :
 
لا تمرض القبلُ قبل أفول
 
العاشقين .
 
فليكن فمكِ لقوس قزح مأوى .
 
سألته :
 
وماذا عن حيرتي المزروعة صفصافةً
 
على الطريق .
 
ردّ :
 
لا عليكِ.
 
اتركي العقلَ مُسجى..
 
وتفترسهُ الريح ُ.
© 2024 - موقع الشعر