اشْتِعَالات جِلْجامِـش في بيت العَزاء الفَتْحاوي (1-7) - أحمد الريماوي

"إلى أرواح شّهداء اللجنة المركزية لحركة "فتح""
 
***
 
(1-7)
 
جِلْجامِشُ افْترَشَ المَبادِيءَ
 
تحت ظِلّ الرّوحِ ...
 
فارْتَعَدَ البَديلْ
 
جِلْجامِشُ انْتَظَرَ المَلاكَ...
 
مَلاكَهُ للنّصْرِِ إيلْ
 
جِلْجامِشُ الْتَحَفَ الرّحيلْ
 
عيناهُ نحو السّرْمَدِيّهْ
 
وأنا هُنا...
 
رَقَصَتْ سِياط ُ(المَرْكَزِيّةِ)...
 
خَلْفَ باب الانتِظار ِعلى دَمي
 
رَقَصَتْ علىِ بحر الدِّماءِ الفَتْحَوِيّهْ
 
رَشَفَتْ رَحيقَ تَألُّمي
 
وأنا ظَمي
 
سَكِرَتْ على ضَوْءِ المَواويل النّدِيّةِ...
 
خَرْبَشَتْ أغْبى بَيانْ
 
خَسِرَتْ مُغازَلَة َالرِّهانْ
 
أعْطَتْ لها (أوركِسْترا) الموت الأمانْ
 
آخيلُ ...
 
يا آخيلُ ... يا آخيلْ
 
المَوْتُ بالمَجّانِ رائجْ
 
دونَهُ قَصْفُ اللّواعِج...
 
ِفي دُروب المُسْتحيلْ
 
شيطانُ آخيل الدّخيلْ
 
ظَلْماءُهُ لَفَّتْ غُروب نِدائها
 
أخْفَتْ شُحوبَ لِقائها...
 
بِبَراقِعِ السُّلِفانْ
 
(أوركِسْترا) الموتِ الرّخيصِ...
 
تَزفّ أشْباحَ اللُّصوصْ
 
(أوركسترا) المَوت اسْتَبَدّتْ بالنُّصوصْ
 
شيطانُ آخيل الحَريص على النُّكوص ِ...
 
على الرَّزِيّهْ
 
أغْرى دُعاة ً للجُحودْ
 
تَتَوَسَّلُ الماضي المُعَبّأ في قََناني الهَتْكِ...
 
أن يُخْفي اللُّحودْ
 
لِتَبوحَ أنّ أصولَها حَيّهْ
 
لتبوحَ أنّ فُروعَها رَيَّهْ
 
تَتَسَوَّلُ الخَبَرَ الزَّهيدْ
 
باسمِ الجريح يسابق الريح العنيدَهْ
 
للهِ دَرُّ (المركزيهْ)...
 
تَتَوَسّدُ الحُلمَ المُشَنْشَلَ بالوعودْ
 
باسم الأسير السّاكِنِ المَسْكون بالأملِ المَديدْ
 
تُعْلي فُلولاً للصّدارَةِ
 
أشْعَلَتْ ثلجَ المَرارَةِ
 
عَمْلَقَتْ أغبى العُقولْ
 
يختال كالطاووس جَهْراً
 
عابِرٌ ...
 
ثَمِلٌ... ذليلْ
 
للهِ دَرُّ (المركزيةِ)
 
ألبَسَتْ ثوبَ الجَسارَةِ للذ ّيولْ
 
ما هَمَّها إلاّ المُثولُ
 
إلاّ اكتِساب الرّزْقِ والسّلْب النّبيلْ!!
 
هلاّ عرفتم _ سادتي _ السّلْب النّبيلْ ؟
 
هو سِرّ عُرْفٍ في الغِوايَةِ
 
سِرّ حَتْفٍ في الجِنايَهْ
 
للهِ دَرُّ (المركزيّهْ)
 
ما هَمّها إلاّ العُقوقُ...
 
فما القَضِيّةُ _ سَيِّدي_ إلاّ مَطِيّهْ
 
ما همّها إلاّ الخُروقْ...
 
واحسرة الفتح الشّقِيّهْ
 
من لَجْنةٍ شَمِتَتْ لِسَقْطَتِها الطُّلولْ
 
أوّاهُ ... يا إيلُ احْمِنا
 
جِلْجامِشُ اجْتاحَ العَنى
 
وعلى فَيافي جُرْحِنا
 
افْتَرَشَ المَبادِيءَ تحت ظِلِّ الصّبرِ...
 
فارْتَعَدَ البَديلْ
 
* * *
© 2024 - موقع الشعر