دهتك خطوب - سعد عطية الغامدي

دهتك خطوب فانتظر فرجاً غدا
نقيّ الخطا، نَزر الخطايا، مُبرأً

وأقفى أخو الضراء . فارعَ له حمى
وخانك من لم يحفظ العهد ساعة

وجنّد أجناداص، ودسّ دسائساً
وغرّ أخا السوء القديم، احتيالُه

فألقى رداء الإفك عنه مُذمَّماً
ولم يَدرِ أن الله يبطل سعيه

وأنّ لمن يسعى لبغيٍ نهايةً
ليرجع مخزيّاً بما كان خازيا

وأحمق، مسلوب المروءات .. ذي هوى
يَضِل فتتلوه الغواية مثلما

رأى البدر وضاحَ المحيا .. يزيده
ينير نفوساً أنهك التِّيه سيرها

فأهوى إلى الحصباء .. يلتقط الحصى
لترتد للوجه الذي ضل سعيه

وزاد بهاء البدر، بعد .. وأقبلت
كريم السجايا طاهر الثوب، سيّدا

من الريب، أزكى إن ذُكِرتَ وأحمدا
وأكدى أخو السراء فامدد له يدا

ولم يعرف المعروف يوماً ولا الندى
وأعجبه ما كان دسّ .. وجنّدا

وأن له مجداً عريضاً .. وسؤددا
عليك .. وأرضى بالأباطيل حسّدا

ويهدم بنياناً على الظلم شُيدا
وأن لمن يستبطن الغدر موعدا

ويصدر مذموماً بما كان أوردا
عزوفٍ عن الخيرات .. جافٍ عن الهدى

أضل كفيفٌ .. في المتاهة أرمدا
رضا الناس نوراً .. كلما استوحشوا بدا

ويحيي قلوباً .. شفّها الوجد والصدى
وألقى بها .. طيشاً .. وأرغى وأزبدا

وتمطره خزياً، وتورثه ردى
جموع .. ترى نوراً أتم وأسعدا

© 2024 - موقع الشعر