السُّــموم - سعد عطية الغامدي

عينانِ من شَرَرٍ ، ووجه,، عابسُ
وفم,، كثُقبٍ في الصفيحةِ يابسُ
 
ويدانِ ما امتدّت ولو إحداهما
لتقول: أهلاً كي تذوبَ وساوس
 
وأُعالجُ الجسدَ الذّي ألفيتُه
مثْلَ الجواد يغيبُ عنه السّائس
 
وتمرُّ في ذهني بقيةُ صورةٍ
كفنُ القتيل تُزفّ فيه عرائس
 
وهناك صوت’‘ للضمير مزيّف’‘
يغتالني والفجرُ ينظر بائس
 
هذي الحياةُ وتلك بعضُ فصولها
ولكم يضيق بها ويهوي الفارس
 
عشها مجنّحةَ العوالم والرؤى
مهما أحاقتْ بالحليم دسائس
 
هي إن صفتْ كانت صديقاً عابراً
يمضي متى دهمَ الفؤادَ الهاجِس
 
وهي الحبيبة إن أتيت تزورها
تَسقي السموم متى أطمأنّ اللامس
© 2024 - موقع الشعر