خذ منْ صَوتكَ رملا..خذ لغة الشمس - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

هكذا
 
تغفو التجاعيدُ
 
التي في خيمةِ الحدسْ
 
ينبني منْ نبضاتِ الطرفْ
 
مداراتٌ
 
يرفُّ العمرُ فيها
 
شذراتٌ
 
ترتوي منْ صمتها
 
نبراتٌ
 
تنزوي يسكنها الجرسْ
 
وليلٌ
 
نابغيّ سربلَ اللحظة :
 
بالنجم إذا باحَ
 
وجرح القوس
 
إما ناحَ، وارتاحَ
 
على نافذة الشمسْ
 
عيونٌ
 
سافرتْ كلُّ الغواياتِ
 
وانتهت كلُّ المسافاتِ
 
إليها
 
ما طواها خبرٌ
 
ما بعثرتها ذكرٌ حين احتواها
 
شاحب الورسْ
 
مزقٌ في مزق ٍ
 
كلّ الورقْ
 
وبياضُ الدهشىِ الأولى
 
من قالَ إنَّ اللونَ سرٌّ قد خفقْ ؟
 
منْ قال إنَّ اللوجة الأولى
 
ارتجافاتُ الشفقْ ؟
 
منْ
 
ومنْ ماتَ شهيدًا في عيون
 
منْ أرقْ
 
هكذا
 
تمطتْ بالتجاعيد التواءاتُ الصُّوى
 
خاطتْ عباءاتٍ
 
لدربٍ أفعوانيٍّ يميد، ولشيءٍ
 
لا يُرى منْ نعله
 
ورفيفٍ
 
ومعاميدْ
 
هوَ الخطوُ مغاراتٌ
 
لِما أقبلَ منْ قول على قوله
 
ادخلها ترَ الأفقَ فراشًا
 
حوله النورُ يطوفْ
 
واخلع
 
النعلين
 
تعانقك مغراتُ الشفوفْ
 
كانَ عمودًا
 
لرؤى الموقفِ ذاكَ الوتدُ
 
والنجمة العذراءُ
 
ترفو زبدًا
 
حينَ تلاشٍ ليفرَّ الزبدُ
 
صوتُ التماهي مددٌ
 
والرجعُ منْ عليائه سهوَ الندى
 
كم تدلى الخيط
 
وانسابَ فتونًا في عيون الرملْ
 
ذارَ الخط
 
خذروفٌ هو الخط
 
إذا دارَ حواليه انبساط الغيم
 
خذروفٌ
 
ما قد يكتبُ الشاعرُ أو يمحو
 
دواة الرمل نثرٌ
 
واطراحُ النعل منْ قافية المنظومْ
 
سفارُ الختم في المختومْ
 
ذيَّاك الصدى حائمة حالمة
 
مفرغه
 
أبعادها منْ ذبذباتِ
 
الرعشة العليا
 
ومنْ زهو الأراجيح التي ..
 
ضاءَ بها المعتادْ
 
واحتدَّ الحصى فيها كطفلٍ
 
ويعلي شمع ميلادٍ ويضحكْ
 
وإذا البحرُ أزاحَ السترَ وانزاحْ
 
وصار الطفلُ سترًا ليسَ يدركْ
 
هكذا
 
بلوحٍ
 
دهدهَ الغربة من أبراجِها
 
أجراسُها خرسٌ، وفي أحراجها
 
قامتْ لغاتُ العشبِ
 
تلغي صخبَ النبوةِ منْ أدراجها
 
عاجَ سميُّ النبرةِ الأولى
 
على المعتادْ
 
أرسى العريَ بميناءٍ، ولا بحرَ
 
ولا رحبَ عباره
 
ساختِ الأمداء
 
شاختْ في ثناياها الإشاره
 
هكذا
 
منْ هنا أو منْ هناكْ
 
ارتادَ بي العمرُ تجاعيدَ النداءْ
 
أدخلُ الآنَ بهاءَ العمرْ
 
وهو العابرُ العمرْ
 
أخدشُ المرآة
 
أجلو صدأ النهرْ
 
أقد الحلمَ منْ موجٍ تكسرْ
 
ها دمي أسطورة
 
يرتدّ إليَّ الموجُ. يمتدُّ
 
صهيلُ البحرْ
 
لبلابٌ هيَ الأسطورة البيضاءْ
 
إذ تسخرْ
 
منْ صوت الحكايا
 
ومن السامر في قبو المرايا
 
لأرى ذاكرة العطرْ
 
أضاميمَ
 
منَ الشعرْ
 
وأرى
 
انبعاثًا منْ رماد العمرْ
 
من هناكَ الآن
 
يثغو الضوءُ. تنهارُ حدودُ الجسرْ
 
فطعانُ الأناشيد تهادى
 
في الأماليد اتئادا وابترادا
 
إذا ما تنطوي بحة ناي
 
وإذا شاء الهوى
 
هودجُها
 
منْ خدر يطوي سوادا
 
صعدة الطفل بموال خرافيٍّ
 
حديثٌ لا يقالُ
 
والحكاية جدة أوهنها الحبّ
 
وأضنتها الأساطيرُ
 
وأما عنْ حكاياتِ الظهيره
 
فانصرافٌ عنْ ثغاءٍ نامَ في حضن جزيره
 
وحمامٌ طارَ إذ حط
 
وما أفشى سريره
 
أنا أطللتُ على البحر
 
وما أطللتْ
 
نجمٌ صوَّرَ البحرَ قصيدًا لي
 
أشكلتُ وأجملتُ وأولتْ
 
بأيٍّ منْ لغاتِ الماء
 
أرفو الماءَ والخرقُ نزيلٌ ؟
 
ولمنْ ألقي بما في الأضلع والجبة
 
جدباءْ ؟
 
أمن مطلعها
 
أنسجُ ثوبًا للعراءْ
 
أم منَ المقطع
 
تنحلّ المرايا
 
يا سؤالَ الضوء
 
منذ السفر الأول حتة آخر الأشياءْ
 
والأشياءُ أسماءْ
 
لك الغامضُ الأبيضُ في زرقةِ ماءْ
 
خذ لغة الشمس
 
واحات نداءْ
 
فانصرافٌ عنْ ثغاءٍ نامَ في حضن جزيره
 
وحمامٌ طارَ إذ حط
 
وما أفشى سريره
 
أنا أطللتُ على البحر
 
وما أطللتْ
 
نجمٌ صوَّرَ البحرَ قصيدًا لي
 
فشكلتُ الذي شكلتْ
 
أشكلتُ وأجملتُ وأولتْ
 
بأيٍّ منْ لغاتِ الماء
 
أرفو الماءَ والخرقُ نزيلٌ ؟
 
ولمنْ ألقي بما في الأضلع والجبة
 
جدباءْ ؟
 
أمن مطلعها
 
أنسجُ ثوبًا للعراءْ
 
أم منَ المقطع
 
تنحلّ المرايا
 
قامة منْ كبرياءْ ؟
 
يا سؤالَ الضوء
 
منذ السفر الأول حتة آخر الأشياءْ
 
والأشياءُ أسماءْ
 
لك الغامضُ الأبيضُ في زرقةِ ماءْ
 
خذ لغة الشمس
 
خذ صوتك رملا. خذكَ
 
واحات نداءْ
© 2024 - موقع الشعر