مشاهد بحرية

(1)
 
بعيد عنك
 
والميناء مطلع
 
على شوق النوارس...
 
والنخيل..
 
للبحر رائحة،
 
أكاد أشمها بالروح،
 
والأمواج أغنية الرحيل..
 
لا يستوي جفني،
 
على عرش السُهاد دقيقة.
 
بل ليس لي جلد.
 
على هذا الغياب المستحيل..
 
عيناك تختزلان هذا البعد..
 
ترتسمان في أفقي...
 
فأقرأ فيهما همس الأصيل..
 
وأكاد أدعوك الغداة.
 
إلى فضاء البحر..
 
كي نمشي على رمل الشواطئ
 
عاشقين بلا دليل.
 
 
 
(2)
 
في المشهد البحري
 
يبدو وجهك الحاني..
 
على سفر الفتى
 
ميناء أشواقي الجميل...
 
البحر أحلام الحبيبة
 
في سطور الموج..
 
أُشعِل أُغنياتي
 
كي تضيء إليك
 
أبعاد السبيل..
 
والله،ما هتف الوجيب
 
بداخلي..
 
إلا وكنت مع المدى..
 
إيقاعه الولهان..
 
والنغم الأصيل
 
وبغير مالغة..
 
سأهتف باسمك العادي،
 
لكن اللغات ستصطفيك...
 
فأنت أحرفها التي تخضر
 
في ورق الكتابة..
 
أنت معجمها النبيل...
 
 
 
(3)
 
لكِ كل هذا الورد..
 
والنخل المتوج بالأهلة..
 
في شواطي اليمِّ..
 
اقرأ ما تمردَّ من رفيف القلب..
 
في عينيك ثانية...
 
وأسكن سدة الكلمات...
 
كي أبقى على بال الجميلة صوتها..
 
وأغيب في التذكار..
 
يدخلني التساؤل في فضاء البحر...
 
والأمواج تعزف لحنها إلهامي...
 
على أهداب من سكنت..
 
سطور الشعر... والأيام..
 
أو أهدت...
 
إلى جمل البلاغة صمتها!!