جديرة بما تبقى ... !! - محمود محمد الشلبي

(1)
 
في بعض ما يأتي
 
من الومض الشفيف
 
على خريف العمر
 
تفتح وردة أكمامها ، وتفوح .
 
فالدرب موحشة ،
 
وصوت الريح يحمل جرح أغنية ،
 
بلا أسف ...
 
ولا سبب صريح .
 
والقلب مضنى ...
 
يستجير بنار وحدته ،
 
فكيف نراه في غده ..
 
يجاهر أو يبوح ؟ !
 
أعدو ... فيسبقني الذبول .....
 
واحتفي بندائها ...
 
و أصير طير الماء ....
 
في قفص العذوبة ..
 
أنما يغدو فؤادي في الهوى ويروح .
 
أني جدير بالتي تأتي ..
 
على يدها انتحاري ...
 
والتي تستحضر الباقي ..
 
وتعصر كرمها شغفاً ..
 
وفي بستانها ثمر طموح .
 
جاذبيتها جمر الحديث ،
 
فأشعلتني عند قافية القصيدة
 
واستفاقت في الجروح ..
 
 
 
(2)
 
صوتي وصمتي شاهدان ،
 
على دمي الجاري ،
 
بأغنية الأسف .
 
ويمامة وقفت علي غصني ....
 
فهل تدري بأن هديلها ...
 
جرح المسرة إذ نزف .
 
وبأنها قمر تراءى في مجاز العشق ....
 
لو حاولته شغفاً ...
 
لأعرض وانصرف .
 
لكنني دنف ... ومختلف
 
فهذا القلب
 
كم يقسو ... وكم يأسو ...
 
إذا قرت بلابله ..
 
وصدّق ... واعتراف .
© 2024 - موقع الشعر