أغالب حزني ... - محمود محمد الشلبي

أمشي لقبرك مثخن الخطوات ،
 
قلبي طائر يأوي
 
إلى شجر الضراعة نازفا .
 
عفو احتضارك !!
 
عفو طيبتك التي غسلت ذنوبي ...
 
حين عدتك خائفاً ....
 
هجع اليمام على يديك ....
 
جمعت من شجر الحقول وبقلها
 
حناءها .....
 
وتركت لي نبع المتاهة راجفاً.
 
***
 
أهفو لأبراج الحمام ...
 
لصفوة الأيام في عينيك
 
للحلم الذي نسجته هدبك
 
أحرفاً وصحائفاً .
 
لصلاتك الأولى بقلب الفجر
 
للصوت الندي ... على الأحبة طائفاً .
 
ونذرت أغلى ما لديك
 
لفارس الوطن السجين
 
لكي يعود إليك برقاً خاطفاً .
 
غامت سماؤك
 
وانطفأ الينبوع،
 
قبل حلول ضيفك...
 
انتظرتك واقفاً .
© 2024 - موقع الشعر