ترابك حناء الروح - محمود محمد الشلبي

لأجلك هذا المدى
 
معشب القلب
 
والروح يغمرها أقحوان الهديل .
 
كأن المجرة في راحتيك
 
لجين يسيل .
 
ووجهك صمت خجول .
 
وهذي الملامح نابتة في دمي .
 
وعيناك قنديل نافذتي للأغاني .
 
وسفر الفصول .
 
لماذا إذن يعترينا الذهول .
 
وهل سيدوم المساء المحنى بلون اشتهائك ....
 
تأشيرة للوصول ؟!
 
* * *
 
سؤال على شفة القلب ،
 
أزهر كي يكتمل .
 
فحًّتام تبقى الرؤى
 
آية المرتحل .
 
وحتّام تخطف أضلاعنا
 
سوسنات الجبل .
 
ليسري الندى في عروق الحجل .
 
وتضاء المقل .
 
* * *
 
إذا ضاقت الأرض ،
 
مدى شرايين قلبي
 
إلى روضة النرجس المحتمل .
 
عسى أن يكون لبدر الجوانح دار ،
 
على غيمة في سماء المقل .
 
عسى أن نردد ما قد وعته الليالي
 
وما لم يقل .
 
أليس الزمان سوى غفلة الروح
 
في معتقل .
 
وهذا الدم المنتمي للبلاد …
 
استفاق على حلمه …
 
وابتهل .
 
 
 
* * *
 
ترابك حناء روحي …
 
فليت الذي ضاع مني …
 
يردده الموج عند الضفاف .
 
وينهض فيك احتمالاً ….
 
ويسري كميلاد زنبقة ….
 
في الشغاف .
 
وليت الذي ظل مني يساويك …
 
أو يصطفيك ….
 
وليت الذي ضاع … أو ظل …
 
يأتي دليل اعتراف !
 
 
 
* * *
 
هنا وردة في رؤوس الأصابع ،
 
تنمو على شفة الجرح ، والمائدة .
 
فأي القلوب ستجهل إيقاعها
 
في نشيد الحدائق …
 
قبل العثور على زهرة واحدة .
 
وأي البراكين في عصرنا
 
لم تعد خامدة
 
وأي المحبين …
 
لم يعثروا في رموش العيون ،
 
على دمعة جامدة .
© 2024 - موقع الشعر