ضمير الغائب - محمود محمد الشلبي

ما بين صوتك والمدى
 
قلب على وتر الرياح
 
وطيف أغنية تفتش
 
عن جناح
 
ستطير نحوك ......
 
غير أن الليل آخرها
 
لبعض الوقت ....
 
فالتفت الصباح إلى الصباح
 
وتشاغلا في ابسط الكلمات .....
 
-أين تغيب ؟!
 
-أين يحط طائرها ؟!
 
-من المسؤول عن أسرارها ؟!
 
-الشاعر المبلول
 
في هذا الندى ؟!
 
-أم " لعنة الذكرى " ......
 
كما قالت له يوماً ...
 
فصدق واستراح
 
 
 
* * * * *
 
يا ليته قدري المتاح
 
يأتي فيشهد
 
كيف تأتي النار عارية ...
 
على دمي المباح
 
فتراه يصعد مثل موج
 
صاخب الأنفاس
 
في بحر الجراح
 
وتراه يخفق في الصدى
 
تحت النوافذ
 
يعبر الوقت المحدد
 
يستجير بنار وحشته
 
أمام الدار ....
 
ينزف .... ثم ينزف ....
 
ثم يخنقه الصداع
© 2024 - موقع الشعر